قال دانيال برومبرج المحلل المتخصص في الشؤون التونسية، إن تخيلات وأوهام الرئيس التونسي قيس سعيد عن أعداء وهميين، وحرب تحرير ضد الغرب، سوف تغرق بلاده التي تتزايد فيها معاناة المواطنين من تقلبات الانهيار الاقتصادي.

فيما أوضح في تحليل مطول نشره المركز العربي “واشنطن دي سي”، أن كل ذلك يأتي بينما لا تملك تونس بدائل إقليمية يمكنها أن تقدم لها يد العون.

من جانبه، ذكر برومبرج أن أحد المكونات الرئيسية لاعتقاد الرئيس التونسي بوجود “مؤامرة كونية” ضده هو اقتناعه بأن القوى الغربية تحاول فرض إصلاحات في السوق تهدف إلى دعم النخبة الفاسدة التي، كما يدعي، أوصلت تونس إلى أزمتها الاقتصادية الحالية.

كما استشهد المحلل بتصرفات عناصر الشرطة الذين فتشوا منزل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قبل اعتقاله، وسؤالهم المتواصل والمتكرر عن مكان إخفاء الذهب والمجوهرات.

وشدد على أن هذا الجهد للكشف حرفياً عن ثروة خفية مفترضة؛ يشير إلى أن قوات الأمن تؤيد نظريات المؤامرة التي نشرها سعيد وحلفاؤه في وسائل الإعلام على الإنترنت بنجاح كبير.

 

اقرأ أيضًا : في أقل من إسبوعين.. 200 حالة غرق قبالة سواحل تونس