كشف خبراء أسلحة وذخائر، عن أن القنبلة التي استهدفت حافلة مدرسية في اليمن وأدت لسقوط عشرات الضحايا، أغلبهم من الأطفال، أمريكية الصنع، وذلك بحسب ما أوردت وكالة “CNN”
وأشارت “الوكالة” إلى أن القنبلة المستخدمة في حادثة الحافلة من نوع MK82 ، وهي قنبلة موجهة بالليزر تزن 500 باوند (227 كيلوجراما) وتصنعها شركة لوكهيد مارتن، إحدى كبرى شركات الأسلحة الأمريكية المتعاقدة مع البنتاجون.
وأوضحت “الوكالة” أن القنبلة المستخدمة في هذا الهجوم مشابهة للقنبلة المستخدمة ضد صالة عزاء باليمن في أكتوبر العام 2016 والتي راح ضحيتها 155 شخصا وجرحت المئات.
ويشار إلى أن قناة “المسيرة” الناطقة باسم جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) كانت كشفت في 9 أغسطس الجاري، “مقتل 39 شخصا وإصابة 41 باستهداف طيران التحالف العربي حافلة طلاب في مدينة ضحيان”.
ويذكر أن تحالف “دعم الشرعية في اليمن” الذي تقوده المملكة العربية السعودية وتدعمه الولايات المتحدة الأمريكية قال إنه سيجري تحقيقا في هذه الحادثة التي وصفها بـ”أضرار جانبية”، ووسط اتهامات لواشنطن بأنها تتحمل جزءً من المسؤولية الأخلاقية لهذا الهجوم.
إلا أن الإدارة الأمريكية أكدت أنها لا تتخذ قرارات الأهداف ولكنها تدعم العمليات عبر صفقات التسليح وإعادة تزويد المقاتلات السعودية بالوقود بالإضافة إلى مشاركتها المعلومات الاستخباراتية.
وتقود السعودية التحالف العسكري العربي في اليمن منذ 26 مارس 2015 لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس “عبد ربه منصور هادي” لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة الحوثي في يناير من العام ذاته.
ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج 22 مليون شخص، أي 75% من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 ملايين شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.
كما قتل أو جرح ما يزيد على 28 ألف يمني منذ عام 2015، وحسب الأمم المتحدة، فقد وثقت 9500 حالة وفاة مدنية، وغالبية أعداد الضحايا المدنيين ناتجة عن الضربات الجوية.
اضف تعليقا