تداولت وسائل إعلام عربية ودولية، أخبارًا منشورة حول استيلاء تركيا على شحنة أجهزة طبية كانت في طريقها إلى إسبانيا، وهو الأمر الذي ركزت عليه وسائل إعلام مناهضة لتركيا، لاسيما في السعودية والإمارات ومصر.

غير أن مصادر تركية، أوضحت أن الأجهزة الطبية التي كان من المزمع شحنها إلى إسبانيا، تم تصنيعها على الأراضي التركية لصالح شركة إسبانية جلبت مواد التصنيع من الصين، إلا أن الشركات المصنعة لم تلتزم بالقرار التركي بمنع تصدير أي مواد طبية للخارج في المرحلة

الحالية، ما دفع بالسلطات التركية لإيقافها ومنع خروج الشحنة من تركيا.

جاء ذلك بعد أن قامت صحف سعودية باستخدام عنوان “مانشيت” موحد يفيد باستيلاء تركيا على الشحنة، حيث نشرت عدة صحف عنوان “تركيا تسطو على شحنة طبية متجهة لإسبانيا”، وهو ما يدل على مكايدة واضحة من قبل النظام السعودي لأنقرة، مع تسليط ألسنته الإعلامية في محاولة للنيل من تركيا.

في الوقت ذاته، أشارت فيه وزيرة الخارجية الإسبانية “مارجريتا روبليس“، إلى أن الحكومة التركية أوقفت خروج الشحنة من أراضيها إلى إسبانيا، وذلك في إطار القرارات والتدابير التي تقضي بمنع تصدير أي مواد أو أجهزة طبية لخارج تركيا في ظل الأوضاع الراهنة.

وقالت “روبليس” إنها تحدثت مع نظيرها التركي، مولود جاويش أوغلو، ثلاث مرات، لكن الاتصالات لم تؤد إلى أي نتيجة.

يذكر أن تركيا أرسلت، قبل أيام قليلة، شحنات من المساعدات الطبية إلى كل من إسبانيا وإيطاليا، لمساعدتهما على تجاوز محنة وباء “كورونا”.

وتضمنت المساعدات، آلاف المستلزمات الطبية مثل أقنعة، وملابس واقية، ومواد تعقيم سائلة مضادة للجراثيم أنتجت بالإمكانات الوطنية التركية في مصانع وزارة الدفاع، ومؤسسة تصنيع الآلات والمواد الكيمياوية، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول”.

ووفق أحدث الأرقام المعلنة، حتى مساء السبت، سجلت إسبانيا 124 ألفا و 736 إصابة، توفي منهم 11 ألفا و 744، بينما تعافى 34 ألفا و 219.

 

اقرأ أيضاً: بعد رعب “بن سلمان” .. السعودية ترصد 15 مليار ريال لمواجهة تفشي كورونا