أكد الخبير الاقتصادي ونقيب الصحفيين الأسبق ممدوح الولي إن نتائج زيارة الجنرال عبد الفتاح السيسي إلى “قيتنام” جاءت متواضعة إلى حد كبير، وأن كل ماقيل عن الاتفاقيات التي جرت بين البلدين أمور لاقيمة لها، وهو الأمر الذي وصفه مراقبون بعودة الجنرال بخفي حنين.

واستعرض “الولي” خلال مقال نشره بموقع “عربي21″ عددا من النتائج التي ادعت مصر أنها حققتها من زيارة السيسي الأخيرة لفتنام، والتي تنوعت بين اتفاقية تعاون مشترك بين هيئتى الإذاعة بالبلدين!، ومذكرة بين وزارتى الإستثمار بالبلدين!، ومذكرة بين وزارة التخطيط والإستثمار الفيتنامية وهيئة قناة السويس والمنطقة الإقتصادية لقناة السويس!”.

وقال الولي “إن البيان المشترك لسلطات مصر وفيتنام عن زيارة الجنرال المصرى لها مؤخرا ، لتوقيع 6 مذكرات تفاهم وبرنامجين تنفيذيين، إلا أن التنفيذ العملى لتلك المذكرات يتطلب الأمر النظر للسمات السكانية والجغرافية والإقتصادية لفيتنام ، ولأوجه التعاون الإقتصادى الحالية بين مصر وفيتنام .

وتابع قائلا “فموقع فيتنام الجغرافى بجنوب شرق آسيا بين دول الصين ولاوس وكمبوديا كدول حدود برية ، والفلبين وبروناى وماليزيا وسنغافورة وتايلايد وأندونسيا وتايوان كدول جوار بحرى ، أدى لتوجه غالب تجارتها السلعية والخدمية لتلك الدول”.

كما أن التوزيع النسبى لوارداتها بعام 2015 يشير لقدوم نسبة 72 % من شرق آسيا والباسفيكى بالإضافة لنسبة 6 % أخرى من باقى دول آسيا ، وكان نصيب أوربا ووسط آسيا نسبة 7 % فقط .

وعن اتفاقية التعاون الخاصة بقناة “السويس” قال الولي “لا عبور لسفن فيتنامية بالقناة العام الماضى، وهذا يفسر تضاؤل مرور سفن تحمل علم فيتنام بقناة السويس ، والذى بلغ 13 سفينة فقط عام 2014 بحمولة ضئيلة ، لينخفض العدد لثمانية سفن عام 2015 ثم الى لا شئ بالعام الماضى”.

كما أوضح أن خريطة السياحة الواردة لفيتنام عام 2015 والبالغ عددهم 8 مليون سائح، تشير إلى إستحواز دول الجوار الآسيوى على النصيب الأكبر ، تتقدمها الصين وكوريا الجنوبية واليابان بنصيب 45 % للدول الثلاثة من الإجمالى، وفيما عدا الولايات المتحدة بالمركز الرابع ، تضمنت قائمة العشر الأوائل تايون ثم ماليزيا وروسيا واستراليا وسنغافوره وكمبوديا”.

ومن هنا فإن تعدد أنماط السياحة بدول الجوار الجغرافى لها يجعلها تستقطب غالبية سياحها، ولذلك خلت بيانات السياحة المصرية التفصيلية التى يعلنها جهاز الإحصاء المصرى ، من أى ذكر لسياح من فيتنام بالتحديد لضعفها .

وحتى لا يذهب ذهن البعض بإمكانية وجود فرص عمل للمصريين هناك، أشار الولي إلى أن فيتنام من الدول المصدرة للعمالة، كذلك لا يفكر أحد بمنح ومعونات منها فهى من الدول المتلقية للمعونة ، حيث تلقت معونات بالسنوات الخمس الأخيرة 2ر19 مليار دولار .

واختتم كلامه قائلا “أما من يفكرون بالروابط الثقافية بين البلدين فنسبة 8 % من السكان بوذيين و7 % كاثوليك و1% بروتستانت ، و82 % من السكان لا دينيين وهناك حوالى عشرة آلاف مسلم من مجموع 96 مليون شخص”.