قال الخبير العسكري الفلسطيني اللواء واصف عريقات، إن “المقاومة الفلسطينية صامدة وتستبسل بقوة وشجاعة منقطعة النظير، وأن هذا الصمود لم يتوقعه الجيش الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن “المُقاوم الفلسطيني يستبسل ويواصل القتال في الميدان، ويواجه الجندي الإسرائيلي، وينصب له الكمائن، ويشتبك معه من مسافة صفر، ويُفجّر الدبابة بيده المباركة، ويقاوم بكل ما أوتي من قوة”.

وأشار إلى أنه “مع دخول الحرب شهرها السادس، ثبت أن المقاوم الفلسطيني نشيط وفعّال، ولديه كفاءة قتالية، وروح معنوية عالية، وقدرات هائلة على الصمود بعكس الجندي الإسرائيلي؛ فلا توجد حالة واحدة من المقاومة الفلسطينية تُعالج من الصدمات النفسية، وهذه أكبر معادلة توضح الفرق الكبير بين المقاتل الفلسطيني والجندي الإسرائيلي”.

أما عن مزاعم نتنياهو بأن اجتياح رفح سيقضي على “آخر معاقل” حركة حماس، قال عريقات: “المقاومة عقيدة، وانتماء، وولاء، وفكرة. المقاومة هي الشعب، والآن الشعب الفلسطيني كله مقاومة، ولا يمكن القضاء عليه مطلقا؛ فلا يوجد بيت الآن في فلسطين إلا وله ثأر مع الجيش الإسرائيلي”.

من جانبه، لفت الخبير العسكري، أن “هناك مسارين: الأول تفاوضي دبلوماسي، والثاني عسكري ميداني، وكلاهما يؤثر بعضه على بعض، وأعتقد أن نتنياهو يريد تعطيل وإعاقة الوصول إلى أي اتفاق، أو مفاوضات؛ لأنه يعلم تماما أن الوصول إلى اتفاق يعني إنهاء مصيره”.

واستدرك قائلا: “هناك ضغوط من الجبهة الداخلية لإسرائيل، ومن الأمريكان، والخلافات الداخلية، والانقسامات في الحسابات العسكرية؛ فكلما طال أمد القتال في قطاع غزة خسر الجيش الإسرائيلي أكثر، هذه كلها حسابات ربما تجعل نتنياهو يتراجع قليلا ويقبل بالمفاوضات”.

اقرأ أيضًا : خلال رمضان.. واشنطن لا تتوقع عملية عسكرية في رفح