بدأت أولى الدوريات البرية المشتركة بين الجيشين التركي والأمريكي، الأحد، عملها في منطقة شرق الفرات بسوريا وذلك في إطار فعاليات المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة الآمنة.

وقد اجتمع موكب تركي مكون من 6 عربات مصفحة ترفع العلم التركي بموكب أمريكي، بعد اجتيازه الحدود مع سوريا على بعد 30 كم شرق قضاء أقجة قلعة، بولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا.

وسارت الدوريات بين قريتي الحشيشية ونص تل شرقي مدينة تل أبيض، وفق ما ذكرته مواقع محلية تركية.

وأفاد بيان الدورية أن “الطائرات بدون طيار التابعة لشركة TAF استبقت تحرك الدوريات برحلات في المنطقة الآمنة”، وتابعت بأنه “تم إجراء ثلاث رحلات جوية مشتركة مع الولايات المتحدة في نطاق أنشطة الاستكشاف والمراقبة”.

ونقلت عن مصادر قولها: “بعد إجراء المسح الأمني دخلت المركبات المدرعة المشكلة من الجنود الأتراك والجنود الأمريكيين نحو المنطقة الآمنة للمرة الأولى”.

كما نشر موقع “روسيا اليوم” مقطع فيديو وصورا تظهر سير الدوريات المشتركة بالمنطقة الآمنة.

والأسبوع الماضي، أعلن وزير الدفاع التركي، شروع مركز العمليات المشتركة مع الولايات المتحدة في العمل بطاقة كاملة، وبدء تنفيذ خطوات المرحلة الأولى ميدانيا لإقامة منطقة آمنة شرقي الفرات في سوريا.

وفي 7 أغسطس/آب الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن، لاتفاق يقضي بإنشاء “مركز عمليات مشتركة” في تركيا، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.

وتهدف تركيا من وراء تلك المنطقة الآمنة إبعاد الميليشيات الكردية المسلحة الموالية لحزب العمال الكردستاني، المصنف إرهابيا، الذي ينفذ عمليات مسلحة وتفجيرات في تركيا.

كما ترمي إلى توفير ملاذ آمن لآلاف المدنيين السوريين الفارين من جحيم الاشتباكات بين المعارضة المسلحة ونظام “بشار الأسد” على جبهات القتال المتعددة، وذلك بدلا من زيادة أعداد اللاجئين السوريين الذين يعبرون الحدود التركية بشكل شرعي أو غير شرعي.