ترتكب دولة الإمارات العربية المتحدة جرائم حقوقية صارخة تجاه معارضيها داخلياً أما خارجياً فإن أبو ظبي تقوم بالتجسس على الناشطين في المجال الحقوقي كما أنها تسخر إمكانياتها خدمة للديكتاتوريات في المنطقة.
كما أنها أقامت شراكة من نوع خاص مع دولة الاحتلال الإسرائيلي المعروف عنها أنه تطور أنظمة التجسس والمراقبة وقامت الإمارات باستيراد أجهزة قرصنة منها إلى أن تطور الأمر وأصبحت أبوظبي مركزاً إقليمياً للمراقبة والتجسس.
مؤخراً.. سعت الإمارات لامتلاك أنظمة تجسس من عدة دول أوروبية على رأسها فرنسا وهو ما كشف عنه موقع إنتلجنس أونلاين الاستخباراتي الفرنسي لكن طلب الإمارات قوبل بالرفض بس سمعتها السيئة في استخدام تلك التقنيات.
كما أن الإمارات سعت لتطوير علاقتها مع دولة الاحتلال في مجال الأمن السيبراني حتى اقترح بعض المسؤولين تكوين ما يسمى “القبة الحديدية السيبرانية” وإقامة تحالف مشترك بينها وبين بلدان أخرى.. فلماذا تقوم الإمارات بذلك؟!.
الأمن السيبراني
كشفت تقارير استخباراتية أن السلطات الإماراتية لا تكتفي بكونها واحدة من أكبر دول المنطقة استخداماً لبرامج القرصنة والتجسس بل إنها تطمع في تتطور تقنيات أخرى تساعدها على تحقيق أهداف خبيثة في المنطقة.
ولفتت التقارير إلى أن الإمارات تسعى لتعزيز قدراتها عن طريق شركة فرنسية كبيرة، حيث أن مجلس الأمن السيبراني الإماراتي قام بالتواصل من خلال معرض أمن المعلومات في دبي مع العديد من الشركات على رأسها شركة “سايبل أنجيل”.
كما قامت الإمارات بإرسال الملحق بالسفارة الفرنسية ورئيس الأمن السيبراني في سلطة دبي “مصباح الصعيدي” إلى المنتدى الدولي للأمن السيبراني في فرنسا في أوائل الشهر الجاري للغرض ذاته.
لكن شركة “سايبل أنجيل” وهي شركة فرنسية أمريكية رائدة في مجال الأمن السيبراني رفضت طلب مجلس الأمن السيبراني الإماراتي ولم تفصح عن السبب لكن خبراء أكدوا أن ملف الإمارات الحقوقي كان هو السبب في ذلك.
القبة الحديدية السيبرانية
تقيم الإمارات شراكات واسعة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في مجال التجسس والمراقبة ولعل أكثرها رواجاً برنامج بيغاسوس الذي قامت بتصنيعه شركة إن إس أو التابعة لدولة الاحتلال.
لكن ما كشفت عنه بعض وسائل الإعلام العبرية أن الإمارات تريد جر دول التي قامت بالتطبيع مع الاحتلال كالبحرين والمغرب لاتفاقية خاصة بمجال الأمن السيبراني.
هذه الاتفاقية أطلق عليها غابي بورتنوي، رئيس المديرية الوطنية للإنترنت في دولة الاحتلال القبة الحديدية السيبرانية والذي ألمح إلى بعض وسائل الإعلام أن الإمارات قامت بدور تاريخي في ضم شركات التجسس الإسرائيلية الناشئة والتي تساعد حكومة الاحتلال في مراقبة أبناء الشعب الفلسطيني.
أما الإمارات فهي تستثمر في هذا المجال من أجل إحكام القبضة الأمنية بشكل أكبر على المعارضين في الداخل وتحويل حياة المعارضين في الخارج إلى جحيم من خلال التنصت عليهم ومراقبتهم وابتزازهم بعد اختراق هواتفهم المحمولة.
اقرأ أيضًا : البيت الإبراهيمي في الإمارات بين تكريس التطبيع وحيلة إخفاء القمع
اضف تعليقا