خاطب محامي”خديجة جنكيز”، خطيبة الصحفي والكاتب السعودي الراحل، “جمال خاشقجي”، رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم “البريميرليغ”، بعدم السماح بإتمام صفقة بيع نادي “نيوكاسل” للسعودية.

حيث وجّه “روديني ديكسون”، محامي “جنكيز”، خطابًا إلى رابطة الدوري الإنجليزي، الثلاثاء، في محاولة لعدم “وجود أي شخص له علاقة بأعمال غاشمة”، على حد وصفه.

ونشرت “جنكيز”  الخطاب على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، والذي طالب في المحامي بالحيلولة دون استحواذ صندوق الاستثمارات السعودي، برئاسة ولي العهد، “محمد بن سلمان”، على نيوكاسل.

وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أن صندوق الاستثمارات السعودي، يعتزم استثمار 300 مليون جنيه إسترليني (370 مليون دولار) لشراء ما تبلغ نسبته 80% من أسهم النادي الذي يشارك في الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليغ).

وشدد المحامي “ديكسون” في خطابه: على أنه “لا يجب أن يشهد الدوري الإنجليزي وجود أي شخص له علاقة بأعمال غاشمة (في إشارة لجريمة قتل “خاشقجي” بقنصلية بلاده في إسطنبول)؛ ولا بد من اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لوقف عملية البيع”.

وأكد الخطاب على أن “مثل هذه الصفقة تتنافى مع المبادئ التي تقوم عليها كرة القدم الإنجليزية”.

كما أشار المحامي إلى أن “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يسعى لاستغلال كرة القدم الإنجليزية من خلال هذه الصفقة لتحسين صورته، ويجب اتخاذ كل ما يلزم لمنع جعل كرة القدم جزءًا من عملية التستر (على جريمة خاشقجي)”.

وأشار إلى أنه “لا ينبغي النظر إلى هذه الصفقة على أنها مجرد استثمار لولي العهد والسعوديين، وإنما هي بمثابة محاولة للهروب من العدالة والرقابة الدولية”.

وقبل نحو أسبوع حذرت منظمة العفو الدولية من أن الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم “يغامر بخسارة سمعته” ما لم يعيد مسؤولوه النظر في سجل حقوق الإنسان في السعودية قبيل إتمام الصفقة.

وقالت مديرة المنظمة البريطانية “كيت ألين”، في خطاب وجهته لمدير (البريميرليغ) “ريتشارد ماسترز”: “أعتقد أن هناك أسئلة صعبة وجدية يجب الحصول على إجابات لها لمعرفة ما إذا كان مالكو الصندوق الاستثماري الساعي لشراء نيوكاسل مناسبين للحفاظ على سمعة البطولة واللعبة”.

وأضافت “كيت”: “ولي العهد السعودي بحكم سلطة الواقع وتحكمه في الاقتصاد السعودي وسيطرته على الصندوق السيادي الاستثماري سيصبح مالكا ومتحكما في نادي نيوكاسل، فكيف يكون ذلك أمرا إيجابيا لسمعة البطولة وصورتها الذهنية؟”.

ويجب أن تقرر إدارة البطولة الرياضية الإنجليزية ما إذا كان الصندوق الاستثماري السيادي السعودي “متوافق مع المعايير التي تتبعها البطولة”.

وفي 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، قتل “خاشقجي”، الصحفي السعودي والكاتب بصحيفة “واشنطن بوست”، داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول.

وفي تقرير من 101 صفحة نشرته المفوضية العليا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في يونيو/ حزيران 2019، تم تحميل السعودية المسؤولية عن قتل “خاشقجي”، “عمدا”.

وأشار التقرير الأممي أيضا إلى وجود أدلة موثقة من أجل التحقيق مع مسؤولين كبار، بينهم “ابن سلمان”.

اقرأ أيضاً: عقبات جديدة.. ملياردير أمريكي قد يخطف صفقة نيوكاسل من السعودية