فجرت مسألة شن عملية عسكرية على قطاع غزة المحاصر خلافا حادا بين رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” ووزير دفاعه، “أفيغدور ليبرمان”.

وقالت القناة العبرية الثانية، مساء أمس “الجمعة” 27 يوليو، إن “نتنياهو” رفض قرار “ليبرمان” في 12 يوليو الجاري، شن عملية عسكرية ضد حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة، لتزامنه مع بدء امتحانات “البجروت”، الثانوية العامة في “إسرائيل”.
وكشفت أن التوتر بين “نتنياهو” و”ليبرمان” ظهر خلال جلسة لكتلة حزب “اسرائيل بيتنا” البرلمانية.
وقال مشاركون في الجلسة للقناة الثانية إن هناك خلافات عميقة بينهما فيما يخص طريقة التعامل مع غزة عسكريا وسياسيا.
وحسب القناة الثانية قال مقربون من “نتنياهو” إن” ليبرمان” يتحدث بصوت عال، ويفعل عكس ما يقول، فبعد 12 ساعة من رفضه فتح معبر كرم أبو سالم (المعبر الرئيسي للبضائع إلى غزة) قام بفتحه لإدخال الغاز، من تلقاء نفسه، ومنع بذلك توجيه ضغط فعال على حركة حماس”.
وكان “ليبرمان” لمّح أمس “الجمعة” إلى ضرورة رفع مستوى الهجمات التي يتم توجيهها لحماس في قطاع غزة.
ويشهد الائتلاف الحكومي في “إسرائيل” تبادلا للاتهامات بين أبرز أركانه حول طريقة تعامل الحكومة مع المواجهات في غزة.
ويعيش قطاع غزة توترا ملحوظا منذ نحو 4 أشهر، حيث يشن الجيش الإسرائيلي بين الفينة والأخرى غارات على مواقع لحركة حماس.
وتستهدف الطائرات الإسرائيلية العسكرية، بين الحين والآخر، المناطق التي يتواجد بها مطلقو الطائرات الورقية والبالونات الحارقة قرب حدود غزة.
ولم تنجح التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية، في وقف هذه الطائرات والبالونات التي تسببت بإحراق آلاف الدونمات من الحقول والغابات في غلاف قطاع غزة، خلال الأشهر الماضية.