قال مستشار الرئيس الأمريكي وصهره “جاريد كوشنر”، إن القدس هي “القلب الأبدي” للشعب اليهودي.
وأضاف خلال كلمته بحفل افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس، عصر اليوم “الاثنين” 14 مايو، أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” وعد منذ خمسة أشهر بنقل سفارة واشنطن إلى القدس، واليوم هو “يوم الوفاء بالعهد”.
وتابع: “أشعر بشرف كوني في القدس، تلك المدينة التاريخية التي باتت تضم كافة الأديان، ويمارس فيها أتباعها عباداتهم بسلام”.
وقال “كوشنر” إن ما فعلته أمريكا حيال “إسرائيل” خلال الأشهر الماضية، ووصولًا إلى اليوم، أثبت للعالم أن أمريكا دولة يمكن الوثوق بها، وأنها تقف بجانب حلفائها وتدعمهم، وأنها تقوم دومًا بما هو صحيح وواجب.
ومضى صهر “ترامب” في حديثه قائلًا: إن “القادة العرب في الأردن ومصر والسعودية وغيرها”، أعادوا ترتيب أولوياتهم الآن، وباتوا يعلمون أن “العدو الإيراني” هو الخطر الحقيقي على دولهم ورفاهية شعوبهم، لذلك فإنهم باتوا منخرطين في تحالفات وثيقة وجديدة ضد “هذا العدو”.
ويضم الوفد الأمريكي في حفل افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، نائب وزير الخارجية الأمريكي “جيمس سوليفان”، ووزير الخزانة “ستيف منوشين”، ومستشار الرئيس الأمريكي وصهره “جاريد كوشنر”، وزوجته “إيفانكا ترامب”.
ويأتي الاحتفال بالتوازي مع حملة قمع عنيفة شنها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، شرقي قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 41 فلسطينيًّا، فيما جرح أكثر من 1400 آخرون، بحسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة بقطاع غزة.
وفي وقت سابق من اليوم، تمكن الفلسطينيون المتظاهرون على الحدود الشرقية لقطاع غزة، من العبور إلى أراضيهم المحتلة، بعد أن تمكنوا من اقتحام السياج الفاصل.
وتوافد الآلاف من الفلسطينيين، منذ ساعات الصباح، إلى مخيمات العودة في كافة أماكن وجودها، استعدادًا لاقتحام السياج الفاصل والعبور للأراضي الفلسطينية، وهو ما قابلته قوات الاحتلال باستهداف المتظاهرين بالرصاص الحي والمتفجر وقنابل الغاز المسيل للدموع.
في الوقت الذي تسببت طائرات غزة “الورقية”، باندلاع حرائق كبيرة في داخل الأراضي الفلسطينية التي تحتلها “إسرائيل” على الحدود مع القطاع المحاصر.
ويشارك الفلسطينيون، اليوم “الاثنين”، في “مليونية الزحف نحو الحدود”، بدعوة من الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، إحياءً لنكبة الشعب الفلسطيني، ورفضًا لنقل السفارة الأمريكية للقدس، وفي إطار فعاليات “مسيرات العودة”.
ونصبت وزارة الصحة الفلسطينية نقاطًا ميدانية بالقرب من أماكن التظاهرات لعلاج المصابين وإدارة حالات الطوارئ، وكذلك تم نصب خيام أمام المستشفيات والمجمعات الطبية لذات الغرض.