أعلنت الأمم المتحدة، مقتل أكثر من ألف شخص من المدنيين منذ اندلاع الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا أواخر أبريل/نيسان الماضي.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوغريك”، للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك: “لا تزال الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الأعمال العدائية المستمرة” في الجزء الشمالي الغربي من البلاد.
أضاف: “منذ تزايد القتال في أواخر أبريل/نيسان، أبلغنا مكتب حقوق الإنسان أن أكثر من ألف مدني قتلوا، كما تأثرت البنية التحتية المدنية بشكل كبير، حيث تم تدمير بلدات بأكملها”.
وتابع: “ومع ذلك، فقد أدى وقف إطلاق النار من جانب واحد (الذي أعلنه النظام السوري) في 30 أغسطس/آب إلى درجة من الراحة للمدنيين الذين عانوا في ظل الأعمال العدائية الشديدة التي وقعت في الأشهر الأخيرة”.
وأشار “دوغريك” إلى أن “القصف المدفعي ما يزال يسفر عن وقوع إصابات، كما لم يتم الإبلاغ عن أي غارات جوية منذ إعلان وقف إطلاق النار”.
وأكد أن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني يواصلون، مع وجود حوالي 15 ألف عامل إغاثة على الأرض، توفير المأوى والمساعدة الغذائية والخدمات الصحية للمتضررين متى سمحت الظروف الأمنية.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
لكن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في سبتمبر/أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية حيال تثبيت خفض التصعيد في المنطقة المذكورة.
وفي 5 أغسطس/آب الماضي، أعلن النظام السوري استئناف عملياته العسكرية في المنطقة، ما تسبب في سقوط مئات القتلى والجرحى أغلبهم من المدنيين.
اضف تعليقا