علقت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، على خطوة إعلان اتحادات السعودية والإمارات والبحرين لكرة القدم مشاركتها رسميًا في بطولة “خليجي 24” المقرر إقامتها في قطر، وذلك بعد أن قرروا في وقت سابق عدم المشاركة في البطولة المرتقبة يوم 24 من الشهر الجاري.

وكانت منتخبات الدول الثلاثة قررت عدم خوض منافسات البطولة، التي كان من المقرر أن تنطلق الشهر الجاري، بمشاركة 5 منتخبات فقط هي الكويت وعمان والعراق واليمن بالإضافة الى قطر المضيفة.

وفي تقرير نشرته الوكالة الأمريكية، على موقعها الالكتروني الأربعاء، أن خطوة المشاركة تؤشر بذوبان الجليد في النزاع الممتد منذ أكثر من عامين بين الرياض وأبوظبي والمنامة من جهة، والدوحة من جهة أخرى.

وفى يونيو/حزيران 2017، قطعت الدول الخليجية الثلاث العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر، واتهمتها بدعم المتطرفين الإسلاميين والاقتراب من إيران، لكن في الأشهر الأخيرة ظهرت علامات أن ثمة تقارب بين أطراف النزاع يلوح في الأفق، بحسب “بلومبرج”.

وأشارت الوكالة إلى أنه في وقت سابق هذا العام، حضر رئيس الوزراء القطري قمة جامعة الدول العربية في السعودية، في أرفع مستوي للتمثيل منذ نشوب الخلاف.

وتابعت: “وفى الأسبوع الماضي، قال مسؤول سعودي كبير في واشنطن إن قطر بدأت في اتخاذ خطوات لإصلاح العلاقات مع جيرانها”.

وقال الاتحاد السعودي في تغريدة إنه قرر الموافقة على المشاركة في بطولة كأس الخليج العربي الـ 24.

فيما أعلنت وكالة الانباء الإماراتية الرسمية أن اتحاد كرة القدم الوطني في البلاد قرر المشاركة في البطولة ذاتها، فيما قال مسؤول خليجي أن البحرين ستنضم إلى تلك الدولة في مؤشر على أن الأزمة الخليجية في طريقها للحل.

وذكرت الوكالة أن ذوبان الجليد الظاهر، يأتي وسط مخاوف متزايدة من أن المنطقة قد تنزلق نحو الحرب مع قيام الولايات المتحدة الأمريكية بزيادة الضغط الاقتصادي على إيران.

وأشارت إلى أن السعودية والإمارات عملتا في الأشهر الأخيرة على خفض التصعيد، لاسيما منذ الهجوم على منشآت نفطية رئيسية تابعة لشركة أرامكو وسلسلة الاعتداءات التي استهدفت ناقلات نفط بالخليج.

ولفتت الوكالة إلى أن الأزمة الخليجية نفسها أثبتت صعوبة حلها على الرغم النداءات الأمريكية للوحدة بين حلفائها، جهود الوساطة الكويتية.

وقد حثت الكويت التي اتخذت موقفا أكثر حيادية من الازمة، السعودية على المشاركة في البطولة كبادرة حسن نية تهدف إلى خفض الخلافات.

وقبل أيام، أعرب مساعد وزير الخارجية الكويتي، “أحمد ناصر المحمد الصباح”، عن أمل بلده في أن “تشهد المرحلة القريبة المقبلة نوعًا من الانفراج المنشود” بالأزمة الخليجية.

وشدد “الصباح” على حتمية استمرار جهود الكويت في الوساطة لحل تلك الأزمة، وفق الوكالة الكويتية الرسمية للأنباء (كونا).

وجاء ذلك التفاؤل بعد ساعات من تأكيد أمير قطر، الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني”، استعداد الدوحة للحوار لحل الخلافات بين دول مجلس التعاون.

وأمس الثلاثاء، ألمح “عبد الخالق عبد الله، وهو أكاديمي إماراتي بارز ومستشار سابق لولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد” إلى “تطورات مهمة لحل الخلاف الخليجي”.

وغرد “عبد الله”، عبر “تويتر”، قائلًا: