انتقدت خمس دول أوروبية في الأمم المتّحدة قرار الولايات المتحدة عدم اعتبار المستوطنات الإسرائيليّة معارضةً للقانون الدولي، غير أنّ هذه الدول لم تذكر واشنطن مباشرة.
وفي بيان مشترك، قالت فرنسا وألمانيا والمملكة المتّحدة وبلجيكا وبولندا، وجميعها أعضاء حاليًا في مجلس الأمن الدولي، إنّ “موقفنا من سياسة الاستيطان الإسرائيليّة في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، بما في ذلك القدس الشرقيّة، واضح ولم يتغيّر”.
واعتبرت أنّ “كلّ نشاط استيطاني هو غير قانونيّ بموجب القانون الدولي، ويُقوّض قابليّة حلّ الدولتين وأفق السلام الدائم”.
وأضافت الدول الخمس قبل اجتماع لمجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط “ندعو إسرائيل إلى وقف كلّ الأنشطة الاستيطانيّة (…)”.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الاثنين أنّ المستوطنات الإسرائيليّة لا تُعدّ “في ذاتها غير متّسقة مع القانون الدولي”، رغم قرارات مجلس الأمن التي تعتبر المستوطنات غير قانونيّة كونها مقامة على أراض فلسطينيّة محتلّة.
ويضع هذا التحوّل الولايات المتحدة في مواجهة مع الأسرة الدوليّة بكاملها. وقد قوبل بانتقادات الثلاثاء من الاتّحاد الأوروبي والأمم المتّحدة والجامعة العربيّة.
وأعلنت المحاكم في إسرائيل أنّ معظم المستوطنات الرئيسيّة تعدّ قانونيّة.
ويعيش أكثر من 600 ألف إسرائيلي في القدس الشرقيّة والضفّة الغربيّة إلى جانب أكثر من ثلاثة ملايين فلسطيني. ولا تزال مسألة المستوطنات بين أبرز الملفّات الشائكة في إطار النزاع الإسرائيلي الفلسطيني المستمرّ منذ عقود.
وأعلنت جامعة الدول العربيّة في بيان الأربعاء أنّه تقرّر عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجيّة العرب الإثنين في القاهرة للبحث في “التطوّر الخطير لموقف الإدارة الأميركيّة بشأن الاستيطان الإسرائيلي غير القانوني في أرض دولة فلسطين المحتلّة عام 1967”.
اضف تعليقا