دخل معتقلو سجن طرة تحقيق في إضراب جزئي عن الطعام قبل يومين، احتجاجا على تعنت إدارة السجن في التعامل مع التدابير الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا بين السجناء.

وفي بيان لها، نقلت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان عن مصادر أن سجينين على الأقل تم نقلهما من سجن طرة تحقيق إلى أحد مستشفيات الحميات، بعد الاشتباه في إصابتهما بالعدوى، وهو ما تسبب في موجة من الذعر داخل السجن، خاصة مع منع الزيارات، وعدم اتخاذ وزارة الداخلية أي إجراءات لتعقيم السجون.

واستنكرت المنظمة الحقوقية تقاعس إدارات السجون عن اتخاذ إجراءات جادة لمواجهة تفشي الوباء داخل السجون، كما انتقدت سياسة التعتيم التي يتبعها النظام المصري وغياب الشفافية في الإعلان عن أعداد المصابين الحقيقية، لاسيما بعد وفاة لوائين في الجيش بالفيروس بعد أيام من ورود أنباء متواترة حول إصابتهما دون أي إعلان رسمي مسبق.

وأعربت الجبهة عن خوفها الشديد على حياة جميع المحتجزين في مصر، وحملت السلطات مسؤولية الحفاظ على حياتهم، مؤكدة أن “إصرار السلطات على تجاهل الوضع وخطورة مواجهة الوباء، وإبقائها على تكدس أماكن الاحتجاز، رغم لجوء العديد من الدول إلى إطلاق سراح مسجونيها، لا يمكن وصفه سوى بأنه قتل مع سبق الإصرار”.

ويبلغ عدد السجون في مصر 68 سجنًا، أُنشِئ 26 منها بعد وصول السيسي إلى السلطة، فضلا عن 382 مقر احتجاز داخل أقسام ومراكز الشرطة في مختلف المحافظات، إضافةً إلى السجون السرية في المعسكرات، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان. ​