طالب داعية أسترالي من أصل إيراني، السلطات السعودية، بجلده 200 جلدة، بدلا من المدون المعتقل «رائف بدوي».
وفي تغريدة له على «تويتر»، أعرب الشيخ «محمد التوحيدي»، الذي يصنف نفسه بأنه باحث، ومفكر، وداعية، وخطيب، ومُعلِّم، وأحد المؤمنين بنظرية خلق الإله للكون، دعا وزارة العدل السعودية لقبول العرض الذي قدَّمه، وفقاً لأحكام الشريعة.
وغرَّد «التوحيدي» بالقول: «إلى وزارة العدل السعودية: سأتلقى شخصياً 200 جلدة نيابةً عن رائف بدوي. عليكم أن تقبلوا ذلك؛ لأن الشريعة تجيزه».
من جانبه، أشاد حساب «رائف بدوي» بهذه المبادرة، وعلق عليها بالقول: «أنت مثالٌ رائع للمسلمين الوسطيين. احترامي لك».
ولاقت مبادرة «التوحيدي»، ردود أفعال إيجابية بين المغردين، الذين أعربوا عن رغبتهم في تلقى الجلدات نيابةً عن «رائف».
واعتقل «رائف بدوي»، المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية عام 2012 بتهمة الإساءة للإسلام.
وحكم عليه، في مايو 2014، بالسجن عشرة أعوام وألف جلدة موزعة على 20 أسبوعاً.
وتلقَّى «بدوي» أول 50 جلدة، في يناير 2015، إلا أن الأمر لم يتكرر، لدواع صحية أولاً، ثم لأسباب لم يتم توضيحها.
وتقيم زوجته وأولاده البالغون 8 و10 و14 عاماً منذ خريف 2013 في شربروك بمقاطعة كيبيك، على بعد 130 كلم إلى جنوب شرق مونتريال بكندا. وكرَّرت حكومة كيبيك تأكيد دعمها للمدون السعودي المسجون.
وحاز «بدوي» جائزة منظمة «مراسلون بلا حدود» لحرية التعبير عام 2014، كما تسلمت عنه زوجته المقيمة في كندا، في ديسمبر الأول 2015، جائزة «ساخاروف» لحرية التعبير التي يمنحها البرلمان الأوروبي.
وتقول منظمات حقوقية، إن السعودية صعدت خلال الأشهر الماضية من حملتها ضد الناشطين في مجال حقوق الإنسان.
اضف تعليقا