وجه الداعية السعودي عماد المبيّض، رسالة إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان ورئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ، منتقدا “طمس عقيدة الإسلام، وتبديلها بهويات أخرى مغايرة”، قائلًا لهم: “اتقوا الله في هذا البلد”

وقال المبيّض، في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على “تويتر”: “أوجب الله عز وجل على أهل العلم بيان الحق وعدم كتمانه، فقال الله عز وجل (إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلْنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَٰتِ وَٱلْهُدَىٰ مِنۢ بَعْدِ مَا بَيَّنَّٰهُ لِلنَّاسِ فِى ٱلْكِتَٰبِ ۙ أُوْلَٰٓئِكَ يَلْعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ ٱللَّٰعِنُونَ)”.

وأضاف: “إحقاقا للحق، وبيانا للحق، الذي أوجبه الله على أهل العلم، أبعث برسالتي إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أقول لكم إنني ناصح أمين”.

وتابع: “اتقوا الله في أمر هذه البلاد، وأصلحوا ما يحدث فيها من طمس لعقيدة الإسلام، وتبديلها بهويات أخرى مغايرة”.

وزاد: “إن هذه البلاد قامت على أساس العقيدة وإقامة دين الله عز وجل وتطبيقه، وإن ما يحدث اليوم هو مخالف لما قامت على أساسه البلاد”.

وفي وقت سابق، وجه إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب، نداء مشابها، تسبب في اعتقاله وإصدار حكم بسجنه العام الماضي، لمدة 10 سنوات.

وقالت منظمات حقوقية إن اعتقال آل طالب جاء بعد إلقائه خطبة عن ضرورة “إنكار المنكر”، عقب تداول مقطع صوتي له هاجم فيه انتشار الحفلات التي تقيمها هيئة الترفيه وما يعتريها من اختلاط بين الرجال والنساء.

وجاء اعتقال آل طالب ضمن حملة تشنها السلطات السعودية شملت عشرات الدعاة، جلهم منذ صيف العام 2017، ووجهت إليهم تهما مختلفة، وقضت بسجن بعضهم سنوات طويلة.

وعرفت المملكة لعقود قيودا شديدة بحق المرأة والفن واختلاط الجنسين والحفلات الغنائية، لكن قبل سنوات حدثت تحولات اجتماعية لافتة، عبر خطة رسمية لدعم الترفيه، وتأسيس هيئة له عام 2016، من أبرز أنشطتها إقامة مهرجانات وفعاليات فنية وغنائية يُشترط فيها رسميا “الحفاظ على الذوق العام”.

اقرأ أيضا: منظمات حقوقية تندد بكلمة رئيسة هيئة حقوق الإنسان السعودية