نجل شقيق حاكم دبي على خطى عمه.. تنكيل بالزوجة واختطاف للأبناء
“إنهم يأخذون والدي، والآن سيختطفون أطفالي!”… هكذا صرخت زوجة أمير إماراتي في مقطع فيديو نشرته على الانترنت في محاولة للاستغاثة بالعالم الخارجي لإنقاذها من “السجن الذهبي” الذي تعيش فيه بأوامر زوجها نجل شقيق حاكم دبي.
ونشرت الشيخة “زينب جافادلي” -الخميس- سلسلة من مقاطع الفيديو قالت فيها إن رجال تابعين لزوجها الأمير سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم يداهمون منزلها ويحاولون اختطاف أبنائها الثلاثة ووالديها.
وطلبت زينب في الفيديو المروع الذي نشرته المساعدة وهي تبكي قائلة إنها تعرضت للاضطهاد منذ تركه قبل تسعة أشهر مع محاولة المسؤولين اختطاف أطفالها الثلاثة.
بدأت رحلة المعاناة الحقيقية للشيخة زينب (29 عاماً) قبل 9 أشهر، عقب انفصالها عن زوجها سعيد آل مكتوم (45 عاماً) بعد زواج استمر 4 سنوات تقريباً، حيث تزوجا في 2015، وأنجبا 3 أطفال، هم سناء، (4 أعوام)؛ آسيا (3 أعوام) وسلامة (عام واحد)
يعيش والداها معها أيضًا منذ انفصالها عن زوجها صاحب النفوذ، حيث انتقلت من قصر الزوجية إلى فيلا صغيرة داخل دبي، التي تحاول الفرار منها الآن مع أطفالها لكن دون جدوى
في مقطع الفيديو الذي شاركته زينب مع آلاف من المتابعين، كشفت جافادلي -لاعبة الجمباز السابقة- عن أشخاص تدعي تابعين لزوجها متواجدين داخل منزلها -وقت البث-، التي واصلته وهي تبكي قائلة: “لا أستطيع أن أعطي أطفالي للغرباء.. هذه هي الطريقة التي يتعاملون بها معي… لا يوجد قانون”.
وواصلت نحيبها في البث قائلة إنها تعاني من حملة اضطهاد واسعة منذ 9 أشهر، تضمنت إساءة جسدية ونفسية من قبل رجال يعملون لحساب زوجها، ما يجعل تقديم المساعدة لها أمراً مستحيلاً نظراً لأن خصمها هو “شيخ” من العائلة الحاكمة.
يُمكن سماع صوت طفل صغير في خلفية الفيديو المروع وهو يصرخ قائلاً “لا يمكنك اصطحابنا إلى أي مكان”، حيث كان يتحدث إلى أشخاص متجمعين في فناء الفيلا.
وتضيف السيدة جافادلي المصدومة: “لا طعام، لا ماء، لا شيء… أنا مضطهد لمدة تسعة أشهر… سوف يكسرون بابي ويخطفون أطفالي”.
وكشفت أن هاتفها المحمول، الذي كان يحتوي على “أدلة” على المضايقات التي تعرضت لها، قد سُحب منها بالقوة أيضاً.
محنة الشيخة زينب جافادلي أعادت إلى الأضواء مرة أخرى مأساة نساء العائلة الحاكمة في دبي، حيث يعاملن معاملة قاسية ووحشية، كما حدث مع لطيفة وشمسة بنات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وكذلك الأميرة هيا، زوجته السابقة، التي هربت إلى لندن قبل عامين مع طفليها زاعمة أنها تخشى على حياتها في حال استمرت في القصر الملكي.
أزمة الأميرة وصلت إلى محاكم لندن، وقضت المحكمة العليا في وقت لاحق بأنها كانت ضحية محاولة اختطاف وإرجاع قسري وتعذيب وحملة تخويف قادها حاكم دبي الملياردير محمد بن راشد آل مكتوم.
وهي الحملة التي يخشى أصدقاء “زينب جافادلي” أنها تتعرض لها الآن، حيث انقطع التواصل معها بعد مقاطع الفيديو التي نشرتها على تطبيق “انستغرام”، كما أن مكان أطفالها غير معروف، وزعمت المصادر أن والديها ربما تم القبض عليها أيضاً.
في مقطع فيديو آخر على إنستغرام نشرته يوم الخميس، بدت حزينة بشكل واضح أثناء تواجدها في غرفة في الطابق الثاني من الفيلا حيث يمكن سماع صراخ وصياح في الخلفية.
في حديثه للصحيفة، قال أحد أصدقائها “كان عليها حبس نفسها في غرفة لأنهم حاولوا أخذ أطفالها بعيداً عنها وإعادتهم إلى القصر… نحن جميعًا قلقون جداً لأننا فقدنا التواصل معها” عقب مقاطع الفيديو مباشرة.
وأضاف “لقد عانت كثيرًا خلال الأشهر التسعة الماضية… تريد أن تغادر دبي مع أطفالها وتعيش حياة أكثر حرية”
وتابع” آمل حقًا أن تكون بأمان خاصة أنه لا يوجد أحد يمكنه مساعدتها… بل اتصلت زينب بسفارة أذربيجان للحصول على المساعدة لكنهم قالوا إنه لا يوجد شيء يمكنهم القيام به”.
وأضافت صديقة أخرى: ‘لقد حاولوا ترهيبها ومضايقتها لكن زينب قوية ورفضت الاستسلام…إنها مصممة على مغادرة دبي مع أطفالها، لكن الشيخ يرفض ذلك”.
قال ديفيد هاي، محامي حقوق الإنسان من منظمة Detained International ، التي تقوم تتولى قضايا الذين تعرضوا لانتهاكات في دبي ودول أخرى: “ كنا على علم بقضية زينب لبعض الوقت… إنها تواجه الترهيب والعزلة وأخشى ألا ينتهي الأمر بها بشكل جيد”.
وتابع “تمكنت بعض النساء في حالات مشابهة من الفرار، ولكن للأسف، أغلب المتضررات في مثل تلك القضايا فشلن في فعل ذلك”.
في دبي، تُعامل نساء العائلة الحاكمة والنساء بشكل عام معاملة سيئة للغاية، إنهن محرومات من أبسط الحقوق الإنسانية ولا يُسمح لهن بالعيش بالطريقة التي يرغبون بها.
للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا
اضف تعليقا