كشف السفير الإيراني السابق لدى الأردن “نصرالله طاجيك”، عن الأسباب التي اعتبرها دفعت أبوظبي والرياض، وهما خصمان إقليميان رئيسيان لطهران، إلى تغيير سياستهما ومحاولتهما التقارب وتحسين علاقتهما مع إيران.

وقال “طاجيك” إن هناك عدة عوامل أدت إلى ذوبان الجليد بشكل نسبي في العلاقات، أو ما يمكن تسميته بالتحول في سياسات كل من السعودية والإمارات تجاه إيران.

جاء ذلك في مقابلة أجراها السفير  السابق، وهو أيضا خبير في شؤون الشرق الأوسط، مع موقع “فارو” الإخباري، ونشر مقتطفات منها موقع “فرنت بيج” الإيراني عبر نسختها الإنجليزية.

وأضاف: “من بين تلك العوامل، كانت قضية ناقلات النفط في الخليج، وإسقاط طائرة أمريكية بدون طيار”.

وأشار إلى أن تلك العوامل “خيبت آمال السعودية والإمارات في الحصول على دعم أمريكي بنسبة 100% لسياستهما ضد إيران؛ ما أجبرهما على حل النزاع من إيران سياسيا وليس عسكريا”.

وتابع “طاجيك”: “الجزء الأخر يتعلق بالحرب طويلة الأمد في اليمن؛ فكل من السعودية والإمارات واقعتان تحت ضغط الرأي العام الدولي بسبب الجرائم التي ارتكبها التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن”.

ومضى قائلا: “اعتقد أنه يجب مراقبة التطورات السياسية في المنطقة على نحو أساسي؛ فالنزاعات الداخلية لدولة الإمارات والخلاف بين الرياض وأبوظبي أجبرت كلتا العاصمتين على معالجة قضاياهم مع إيران سياسيا بدلا من الدخول في المرحلة العسكرية”.

واستطرد: “في الإمارات أدت الخلافات بين الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد دولة الإمارات، والأمراء الستة الآخرين حول اليمن وإيران، إلى استنتاج أنه يتوجب عليهم منع المزيد من الأضرار وتسوية الخلافات مع إيران”.

ورأي أن الإمارات أكثر عرضة للتطورات الأمنية في الخليج من السعودية؛ ولذلك من الطبيعي أن تغير سياستها تجاه إيران على نحو أسرع من حليفتها الرياض.

وفيما يتعلق بالموقف السعودي، قال “طاجيك”: “هناك جزء متعلق بالحرب اليمنية وجزء أخر يتعلق برغبة السعوديين في استضافة قمة مجموعة العشرين المقبلة؛ ونتيجة لذلك فإنهم سيعتمدون بشكل طبيعي علي سياسة تصفير التوتر، من أجل أن يحظوا بصورة جيدة وإظهار أن المملكة تتمتع بالأمان، بينما يراقب الإعلام قادة العالم هناك”.