صرح سفير مصر لدى واشنطن، معتز زهران، بأن بلاده لن تتهاون في أمنها المائي، مضيفًا أنها لن تسمح بتكرار “الممارسات الأحادية” لإثيوبيا في حوض النيل.

أتى ذلك في كلمة لزهران، في ندوة عُقدت في كلية الحرب الوطنية الأمريكية، بحضور عدد من طلبة وقيادات وأركان الكلية، حسب بيان أصدرته الخارجية المصرية، أمس الثلاثاء.

وأفاد البيان أن الكلمة “تناولت الأهمية الاستراتيجية الخاصة للعلاقات المصرية الأمريكية، ودور مصر في إرساء الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وإفريقيا”.

وفيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي، قال السفير المصري، إن “مصر لن يمكنها بأي حال التهاون فيما يخص أمنها المائي”.

ولفت الدبلوماسي المصري إلى أن “الإدارة الأحادية (لإثيوبيا) لعملية ملء وتشغيل سد النهضة يمكن أن ينجم عنها تفاقم حالة الفقر المائي في مصر وحدوث أضرار بيئية واجتماعية واقتصادية هائلة”.

مؤكدًا أن بلاده “لا يمكن أن تسمح بحدوث ذلك”.

وشدد السفير المصري على أن “قضية مياه النيل في كل من مصر والسودان أخطر من أن تُترك أسيرة للوضع الداخلي في إثيوبيا، ومتاجرتها بها داخليا في إطار محاولة لاحتواء التوترات الداخلية المزمنة بإثيوبيا، بدلا من السعي للتوصل لحل وسط يؤمن المصلحة المشتركة لشعوب المنطقة”.

وأوضح زهران أن “بلاده لا يمكن أن تسمح بتكرار الممارسات الإثيوبية الأحادية في حوض النيل، الذي يعد قضية وجودية ومصيرية بالنسبة للشعب المصري”.

وطالب بـ”دعم الولايات المتحدة لعملية الوساطة الراهنة تحت قيادة الاتحاد الإفريقي، من أجل التوصل لاتفاق ملزم على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة في أقرب وقت، لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة”.