تعد إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة وجهة السياح، حيث الرقي وسحر الطبيعة والأبنية الفخمة والراقية، لكن ما تخفيه تلك المظاهر الجاذبة من أموال مشبوهة وما احتوته تلك الأبنية من أخطر مجرمي العالم شئ يفوق الوصف.
تحدثت تقارير عالمية عن تحول تلك الإمارة التي تميزت بمنتجعاتها الساحرة إلى بؤرة لغسيل الأموال، حتى تم وضع دولة الإمارات في القائمة الرمادية من قبل مجموعة العمل المالي، وهي هيئة عالمية لمكافحة غسيل الأموال.
ولعل أهم الأسباب التي جعلت من دولة الإمارات ملجأ لأخطر العصابات، هو تساهل الحكومة الإماراتية بقيادة محمد بن زايد في الحصول على رؤوس أموال ضخمة من وراء تلك العصابات التي تعددت مجالاتها الإجرامية بين تجارة المخدرات والكوكايين وسرقة الآثار وغيرها.
لكن بن زايد وإخوته يستخدمون الأبواق الإعلامية تارة في إخفاء تدفق العصابات إلى بلادهم، وتارة أخرى يستخدمون الغسيل الرياضي للتغطية على تواطئهم في تلك الجرائم.. فكيف أصبحت دبي ملاذ أكبر عصابات العالم؟!.
أمراء الجريمة
تطرق تحقيق نشره موقع “فويس” الدولى إلى تحول إمارة دبي إلى وجهة ما أسماهم أمراء الجريمة في العالم، والتي تفرض عليهم الدول الغربية بجانب الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات وتشديداً كبيرا.
تحدث التقرير عن أربعة من أهم وأخطر المجرمين في العالم وهما المغربي رضوان تاغي ورافاييل إمبريال إيطالي الجنسية إلى ورجل بوسني من أكبر تجار المخدرات يسمى إدين جاكانين ودانييل كيناهان رجل عصابات إيرلندي وجميعهم اجتمع قبل 5 أعوام من الآن في برج العرب بدبي.
وبحلول عام 2022 تم القبض على اثنين من هؤلاء المجرمين لكن اللافت للنظر هو أن الإمارة الخليجية، قد جذبتهم بسهولة التعامل مع المطلوبين للعدالة لأنها لا تسلمهم، وتوفر لهم نمط الحياة السبعة نجوم وتنتهج تجاهم سياسة متراخية.
والأهم من ذلك هو نظام الحوالة الذي توفره الإمارات ويعد التعريف الصحيح لهذا النظام هو نقل الأموال دون تحريكها فعلياً عن طريق سماسرة المال، حيث أنهم يقومون بتحويل الأموال بين بعضهم البعض من خلال استخدام كلمة مرور متفق عليها، مقابل أن يدفع الذي حولت له أمواله عمولة أو مبلغ متفق عليه إلى المحول.
وبهذه الطريقة تمكن أحد تجار المخدرات الذي يدعى داوز من استلام مبلغ لشحنة كوكايين تقدر بــ 200 كيلوغرام قبل أن يتم مصادرة الشحنة ومعرفة وجهة الأموال التي استقرت في دبي.
وقد انتهى التقرير أن الكثير من هؤلاء المجرمين باتوا يتجولون على شواطئ دبي وخاصة في منطقة رأس جميرا، والتي وصفها التحقيق بأنها مرصوفة بالذهب والتي استخدمها رؤساء العصابات في غسيل الأموال بشراء العقارات والاستثمار فيها على مرأى ومسمع من الحكومة الإماراتية التي تدعم ذلك.
عصابة كيناهان
كشفت وثائق دولية بشهر إبريل الماضي عن احتضان الإمارات لواحدة من أخطر العصابات والتي تعرف باسم عصابة كيناهان الإيرلندية، حيث أكد الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين عن تورط الدولة الخليجية في توفير الملاذ الآمن لتلك العصابة الخطيرة.
اشتهرت تلك العصابة بتجارة الكوكايين والمخدرات على مستوى واسع وقد وضعتها الحكومة الامريكية على رأس قائمة المطلوبين عالمياً بعد تورطهم في نقل كمية كبيرة من الهيروين، لكن سجلات مسربة أظهرت عن نشاط تلك العائلة في الإمارات حيث أنهم أقاموا شركات بدبي لتجارة الملابس والمواد الغذائية والمنسوجات وخدمات الأعمال بالشراكة مع رجال أعمال ومسؤولين إماراتيين.
الخلاصة أن دولة الإمارات تحت حكم محمد بن زايد باتت الملاذ الآمن لتجار المخدرات وأصبحت تحتضن أخطر العصابات المطلوبين دوليين، والتي تتساهل معهم وتيسر لهم أمور المعيشة والتجارة، أما المعارضين فهي تسلط عليهم جميع أنواع التضييق والتعذيب.
اقرأ أيضاً : لوفر أبوظبي.. 5 أعوام من سرقة الآثار وتبيض السمعة السيئة
اضف تعليقا