فجرت صحيفة هندية مفاجأة كبيرة بعدما أكدت أن السعودية تعمل بشكل سري لتنفيذ انقلاب عسكري في باكستان للإطاحة برئيس الوزراء عمران خان وتنصيب رئيس الأركان السابق “رحيل شريف” قائدا للبلاد.
وفي تقرير لصحيفة “TIFIPOST”، أكد أن السبب وراء مساعي السعودية هو التوتر بين الرياض وإسلام آباد، على خلفية عدة ملفات أهمها قضية كشمير.
وأضافت الصحيفة أن السعودية تقود حاليا جهودا خليجية مكوكية لإقناع “رحيل شريف” بدخول السياسة في باكستان، وتحمل مسؤولية أكبر، مؤكدة أن أيام “عمران خان” في منصبه أصبحت معدودة الآن.
وأشارت الصحيفة إلى وجود خلاف بين باكستان وعدد من دول الخليج في عدد من القضايا، أبرزها قضية كشمير، بعد أن تم تجاهلها مرارا وتكرارا من قبل منظمة التعاون الإسلامي التي تقودها السعودية.
وأضافت: “جن جنون باكستان، وهدد وزير خارجيتها السعودية، قائلا في بث تلفزيوني مباشر إن بلاده تتطلع إلى الدول الإسلامية الأخرى ذات التفكير المماثل، من أجل دعمها في قضية كشمير”.
وأوائل الشهر الجاري، طالب وزير الخارجية الباكستاني “شاه محمود قريشي”، السعودية بإظهار قيادة في الرد على قضية ضم الهند لإقليم كشمير، ودعا الرياض إلى عقد اجتماع خاص لمنظمة التعاون الإسلامي، التي تقودها السعودية، لمناقشة موضوع كشمير.
وقال “قريشي” إن فشل السعودية بالدعوة إلى جلسة خاصة تعني أن بلاده مضطرة للطلب من دول إسلامية أخرى مثل ماليزيا وإندونيسيا وإيران لعقد جلسة، وهي الدول التي وقفت مع باكستان، وعبرت عن موقف متضامن مع كشمير.
ولفتت الصحيفة الهندية إلى أن تصريحات وزير الخارجية الباكستاني أثارت غضب السعودية، وقامت بازدراء قائد الجيش الباكستاني بشكل كبير أثناء زيارته للسعودية مع رئيس المخابرات.
وتابعت الصحيفة: “حتى إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، رفض مقابلة الجنرال باجوا؛ بسبب تصرفات السياسيين في بلاده. كما قررت السعودية استنزاف باكستان اقتصاديا، من خلال إيقاف إمدادات النفط، والمطالبة بالسداد الفوري للقروض.
وعلى خلفية تصريحات وزير الخارجية الباكستاني، طلبت السعودية سريعا رد قرض مليار دولار، وهو جزء من 3 مليارات دولار وعدت الرياض بإقراضها لباكستان في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، كما لم يتم تجديد تسهيلات نفطية سعودية لباكستان بقيمة 3.2 مليار دولار بعد نهاية مدتها في مايو/أيار الماضي.
اضف تعليقا