يواجه النظام الإماراتي دعوات الإصلاح في البلاد بكل قمع حيث يشهد المعتقلين جميع أنواع التنكيل من قبل زبانية محمد بن زايد الذي لا يقبل النقد في المملكة الخليجية.

على مدار أكثر من عقد، يحميك محمد بن زايد الإمارات بالقبضة الأمنية وبالتحديد منذ عام 2014 عندما أصيب أخيه الأكبر بجلطة دماغية أقعدته عن الحكم فاستفحل وضع محمد بن زايد في الدولة.

في عام 2013 تقدم عدد من نخبة المفكرين والأكاديميين في الإمارات بعريضة إصلاح تطالب بتعديل بعض القوانين في البلاد منها قانون الانتخاب لكنهم فوجؤوا بالقبض عليهم والتنكيل بهم في بلادهم الذين عملوا على رقيها.

والآن في عام 2024.. تجدد الإمارات محاكمة هؤلاء المعتقلين السياسيين بعد انتهاء محكومياتهم وفي نفس التهم الواهية التي حكمت بها عليهم منذ 10 سنوات فلماذا يحاول بن زايد الانتقام منهم؟.

عريضة الإصلاح 

في يوم 3 مارس 2011 رفع مجموعة من ناشطين حقوقيين وأكاديميين ومستشارين ومسؤولين حكوميين سابقين وكتاب وغيرهم إلى رئيس الدولة خليفة بن زايد آل نهيان وإلى أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد عريضة الإصلاح”.

ودعت العريضة إلى الانتخاب الحر والكامل لجميع أعضاء المجلس الوطني الاتحادي من قبل كافة المواطنين وإصلاح التشريعات المنظمة لعمله بما يكفل له سلطة تشريعية ورقابية كاملتين مع إجراء التعديلات الدستورية الضرورية لضمان ذلك.

علاوة على ذلك فلم يكن هدف الموقّعين على عريضة الإصلاح الخروج عن نظام الحكم أو تعريض أمن الدولة للخطر أو إهانة رئيس الدولة بل حرصوا من خلال عريضتهم على المطالبة بشكل سلمي التمكين للحقوق والحريات طبقا للمعايير الدولية التي تكفلها العهود الدولية.

 

رسالة النظام الإماراتي 

قرر محمد بن زايد الانتقام من النشطاء السياسيين ليقدم أكثر من رسالة إلى الداخل الإماراتي وكذلك خارجها عبر التنكيل بهم وإعادة محاكمتهم على تهم واهية غير حقيقية.

قام محمد بن زايد بإعادة محاكمة النشطاء السياسيين بنفس التهمة (تكوين تنظيم إرهابي) للمرة الثانية ضاربة بالأعراف والقوانين الدولية عرض الحائط وكذلك سعى بن زايد إلى توجيه نفس الرسالة إلى المنظمات الحقوقية.

استغل المنظمات الحقوقية فرصة تنظيم كوب 28 (مؤتمر المناخ) في الإمارات وحاولت إيصال رسالة للعالم تتضمن قمع الإمارات اللامحدود الذي تمارسه ضد النشطاء السياسيين فما كان الرد من بن زايد سوى تلك المحاكمات الواهية.

علاوة على ذلك فإن الرئيس المستبد الذي يفرض القبضة الأمنية على الدولة الخليجية لا يقبل بالنقد فقرر توجيه رسالة للمعارضة في الإمارات وخارجها عبر التنكيل بالمعارضين.

اقرأ أيضًا : مستوى أعلى من تطبيع العلاقات.. كيف تتحالف الإمارات مع إسرائيل بشكل كامل لتصفية القضية الفلسطينية؟