دعت منظمة التحرير الفلسطينية الدول العربية إلى مراجعة موقفها من المشاركة في ورشة العمل الاقتصادية، التي يشرف على تنظيمها جاريد كوشنر، كبير مستشاري ترامب ومخطط صفقة القرن.

وقال بيان صادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير،”الهدف الذي تسعى إليه الإدارة الأمريكية من مثل هذا المؤتمر (السلام من أجل الازدهار) هو البدء بتطبيق صفقة القرن بجانبها الاقتصادي بعد أن خطت خطوات واسعة في تطبيق الصفقة في جانبها السياسي”.

وطالبت اللجنة جميع الدول العربية التي وافقت على حضور ورشة عمل المنامة بـ”إعادة النظر في مواقفها، والثبات على قرارات قمة الظهران (قمة القدس) عام 2018 وقمة تونس (الأخيرة) ومبادرة السلام العربية دون تغيير أو تبديل”.

وقالت المنظمة في بيانها إنها “تنظر بخطورة إلى محاولة إدماج إسرائيل اقتصاديا وسياسيا وأمنيا في المنطقة مع استمرار احتلالها وضمها اللاشرعي لأراض عربية وفلسطينية”.

وجددت معارضتها “الحاسمة” لعقد هذا المؤتمر، داعية جميع الدول والهيئات والكيانات السياسية والاقتصادية المدعوة إلى احترام موقف الإجماع الفلسطيني والامتناع عن المشاركة، موضحة أنها “لم تكلف أي جهة بالتفاوض نيابة عن الشعب الفلسطيني”.

وفي السياق ذاته وقبل أيام، طالبت حركة “حماس”، الدول العربية بعدم تلبية دعوات المشاركة في ورشة اقتصادية بالبحرين الشهر المقبل، تمثل الحدث الأول في إطار صفقة القرن الأمريكية.

وقالت الحركة في بيان لها، “نطالب الدول العربية بعدم تلبية دعوات المشاركة في ورشة البحرين، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل الوسائل والأدوات، ودعمه لمواجهة الخطة الأمريكية وإفشالها”.

يشار إلى أن البيت الأبيض سيطرح خلال المؤتمر الجزء الأول من خطة الرئيس دونالد ترامب التي طال انتظارها للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ومن المتوقع أن تشجع الخطة -التي وصفها ترامب بأنها “صفقة القرن”- الدول العربية المانحة على الاستثمار في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل معالجة القضايا السياسية الشائكة التي تمثل جوهر الصراع.

وكانت كل من السعودية والإمارات قد أعلنتا مشاركتهما في المؤتمر، في حين لم تعلن دول عربية أخرى بعد موقفها من المشاركة، وقد رفض العديد من رجال الأعمال الفلسطينيين دعوات وجهت إليهم للمشاركة في الملتقى.