دعت جمعية مناصرة فلسطين البحرينية السلطات في بلادها إلى إلغاء اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل وإغلاق سفارتها في المنامة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

 

وطالبت الجمعية في بيان، القيادة البحرينية أن تستمع إلى صوت الشعب البحريني بجميع مكوناته الأصيلة، بإلغاء اتفاقيات التطبيع مع الكيان المجرم، وإغلاق سفارة الكيان اللقيط، وقطع العلاقات معه إلى غير رجعة”.

 

ودعت إلى “منع استخدام الأمريكان، وهم الشريك الرئيسي في العدوان والإبادة والدم، من استخدام أسطولهم الخامس في البحرين، في أي عملية توجّه ضد أبناء الأمة، وفي أي مكان، حتى لا نركن إلى الظالمين، وينالنا غضب الله سبحانه”.

 

ورأت الجمعية أن هذه الحرب كشفت زيف دعاوى السلام، ومبادرات التطبيع، والاتفاقيات الإبراهيمية المصطنعة، حين لم تستطع أي من هذه أن توقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، ولا حتى أن تخفف عن الضحايا مصابهم وآلامهم بتقديم العلاج أو الدواء أو الغذاء أو حتى شربة ماء، فضلاً عن أن تمنع تغول العدو وإمعانه في قتل الأبرياء سواء في غزة أو الضفة أو القدس الشريف، وسعيه المستمر لابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية وإحكام السيطرة على المسجد الأقصى المبارك.

 

كما فضحت المواقف المتشنجة للعصابات الصهيونية المحرمة تجاه الدول العربية بتهديدها بالقصف بالطيران والصواريخ وعدم التورع عن استخدام السلاح النووي، حقيقة الكيان التوسعية الاستعمارية الهادفة للهيمنة على شعوب ومقدرات المنطقة، وتحقيق حلم إسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات، الأمر الذي يؤكد استحالة التعايش او التطبيع أو إقامة التحالفات معه.

 

وأعربت الجمعية عن أسفها لضعف مواقف جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، حين لم تتحرك للانتصار للمظلومين في غزة، وتخلت عنهم، وقالت بأنها :”اكتفت بالتصريحات الركيكة الضعيفة”.

 

 وناشدت الجمعية حكومات الدول العربية والإسلامية، أن تفتح المعابر، وتنقذ إخوتها في العروبة والإسلام، الذين قالت بأنهم “يدافعون عن كرامة وشرف الأمّة”.

 

وقال البيان: “افتحوا المعابر، افتحوا المعابر، افتحوا المعابر، وأَدخلوا أسباب الحياة إلى غزة الجريحة، لا تنتظروا إذنا من الصهاينة ورعاتهم، افعلوا ذلك، علكم تعذرون أمام الله، وليس لكم عُذر هناك حين تقفون في المحكمة التي لا يظلم فيها أحد”.

 

وأكدت الجمعية أن الحرب التي “بدأت منذ أكثر من أربعين يوماً على غزة، هي حرب إبادة من نوع آخر، تشتعل نارها في ظروف مختلفة، تداعت فيها الأمم على غزة تداعي الأكلة إلى قصعتها، فأمدت الصهاينة بالسلاح والأفراد، وجندت من خلفهم مختلف وسائل الإعلام، لتصور القتلة في صورة الضحايا المظلومين، وتوهم العالم أن أهل غزة هم المعتدون الظالمون”.

 

وأضاف: “إنها حرب تدور رحاها أمام الكاميرات، وتنتقل أخبارها في لحظات من أقصى العالم إلى أقصاه، حرب راح ضحيتها حتى الآن، أكثر من خمسة وأربعين ألفاً من أهلنا في غزة، ما بين شهيد وجريح، هذا غير آلاف الشهداء الذين هم تحت أنقاض المباني المدمرة من قبل طائرات العدو الصهيوني، الذي تمده أمريكا وأذيالها من حكومات الغرب بالمال والسلاح ليستقوي بذلك على النساء والأطفال”.

 

وأكدت الجمعية أن هذه الحرب فضحت العالم  الذي وصفته بـ “المجرم المنافق”، وعرّته أمام جميع الشعوب، كما فضحت دعاوى حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، حين خرست الألسنة عن جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني المجرم بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين. ولم تحرك ساكناً حتى بعد أكثر من 1000 هجوم بقنابل الفوسفور الأبيض المحرم دولياً شنتها قوات العدو الحاقدة.

 

ولفتت الجمعية الانتباه إلى أن هذه الحرب فضحت حضارة الغرب الزائفة، بقيمها وتعاليمها وادعائها حماية حقوق الإنسان وحرية التعبير والديمقراطية، إذ لم تكتف هذه الأنظمة الإمبريالية المجرمة بالوقوف في صف المعتدي ومشاركته في جريمته، بل صارت تصادر حرية الشعوب الحرة في التعبير عن رأيها.

 

وكانت جمعية مناصرة فلسطين قد نظمت أول أمس السبت مناصرة حاشدة تضامنا مع غزة في مواجهة العدوان تحت اسم “لبيك يا غزة”.

 

وانطلقت المسيرة من جامع حمد كانو بالمحرق، حيث ردد المشاركون هتافات تدين الاعتداءات الصهيونية المتواصلة، وتطالب بوقف الإبادة الجماعية وإطلاق النار العشوائي، وفتح المعابر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، ونقل المرضى والجرحى والمصابين.

 

اقرأ أيضا: و.ستريت جورنال: محادثات بايدن ونتنياهو أصبحت أكثر توترا