دعت القوى السياسية والنشطاء في السودان إلى الخروج في مظاهرات يوم الجمعة القادمة بالعاصمة السودانية الخرطوم وفي جميع أنحاء البلاد، في وقت تشهد فيه البلاد دعوات للعصيان المدني منذ الأربعاء الماضي.

وكانت قوى الحرية والتغير وتجمع المهنيين السودانيين على رأس القوى الداعية للتظاهرات، تحت شعار ” جمعة الشهيد”.

‏وقالت قوى التغيير في بيان لها: “‎حظي العصيان المدني بمشاركة واسعة من كل قطاعات شعبنا، حيث تصدت لجان المقاومة لدورها كطليعة في مواجهة الاستبداد بالدعوة للعصيان وبالتتريس، وأعلن ٦٠ كيانا مهنيًا انخراطهم في الإضراب عن العمل، وسط مشاركة واسعة لقطاعات الصحة والتعليم والمصرفيين والصيادلة والقطاع العدلي والمحاسبين، بالإضافة للقطاع الهندسي”.

وقالت: “شهد القطاع الطبي انسحاب الكوادر الطبية من المستشفيات التي تتبع للقوات النظامية، كذلك الدعوة التي أطلقها اتحاد أصحاب العمل للانضمام للعصيان”.

وأضافت أن الدعوة لمظاهرات الجمعة تأتي من أجل الشهداء فقالت:  “تخليد ذكراهم عبر مواكب تسير من المساجد عقب صلاة الجمعة، وأن تتوجه المواكب القريبة من بيوت الشهداء لمنازلهم، إظهارًا لتضامن شعبنا مع أسرهم، وتمسكه بمواصلة المسير”.

ويشهد السودان، منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، احتجاجات رافضة للإجراءات التي قام بها قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، من حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد.

وتتهم القوى المعارضة البرهان بالانقلاب على المرحلة الانتقالية، التي بدأت في 21 آب/ أغسطس 2019، وكان يُفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة في 2020 اتفاقا للسلام.