ضمت مجموعة من الإسرائيليين البارزين – بما في ذلك رئيس وزراء سابق ورئيس سابق لجهاز الموساد، جهاز المخابرات الخارجية – أصواتهم إلى الدعوات المحلية المتزايدة في الولايات المتحدة التي تطالب الكونغرس بسحب دعوته الموجهة إلى بنيامين نتنياهو لإلقاء كلمة أمامه الشهر المقبل، حيث وصف معارضو الدعوة هذه الخطوة بأنها “خطأ فادح”.

وفي مقال افتتاحي في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قال معارضو هذه الدعوة بأنها تكافئ نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، على “السلوك الفاضح والمدمر”، بما في ذلك الإخفاقات الاستخباراتية التي أدت إلى هجوم حماس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وما تلا ذلك من أعمال دموية يرتكبها القوات الإسرائيلية ضد المدنيين غزة في الحرب التي بدأت منذ 8 أشهر والتي لا تظهر أي علامة على نهايتها.

المقال المُشار إليه كتبه إيهود باراك، رئيس الوزراء الأسبق؛ وتامير باردو، المدير السابق للموساد؛ ديفيد هاريل، رئيس أكاديمية العلوم والإنسانيات الإسرائيلية؛ الروائي ديفيد جروسمان، وتاليا ساسون، مديرة سابقة في مكتب المدعي العام للدولة؛ وآرون سيشانوفر، الكيميائي الحائز على جائزة نوبل، وجميعهم شخصيات إسرائيلية بارزة.

وجاء في المقال “لقد ارتكب الكونغرس خطأً فادحًا… إن ظهور نتنياهو في واشنطن لن يمثل دولة إسرائيل ومواطنيها، بل سيكون بمثابة مكافأة لسلوكه الفاضح والمدمر تجاه بلدنا”.

في ذات السياق، يقول محللون إن هذا المقال من شأنه أن يعزز معارضة العديد من الديمقراطيين لظهور نتنياهو أمام جلسة مشتركة في الكابيتول هيل في 24 يوليو/تموز، خاصة وأن لهم مكانتهم داخل المجتمع الإسرائيلي.

الدعوة المُشار إليهم وُجهت لنتنياهو من قبل رئيس مجلس النواب الجمهوري، مايك جونسون، وأيدها حكيم جيفريز، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، وزعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، على الرغم من إدانة الأخير لنتنياهو في وقت سابق والدعوة إلى انتخابات إسرائيلية جديدة.

وقال العديد من الديمقراطيين إنهم سيقاطعون ظهور نتنياهو في الكونغرس، وأبرزهم بيرني ساندرز، السيناتور اليساري عن ولاية فيرمونت، الذي وصف رئيس الوزراء بأنه “مجرم حرب”.

ووصف جيم ماكغفرن من ولاية ماساتشوستس، الديمقراطي البارز في لجنة القواعد بمجلس النواب، دعوة نتنياهو بأنها “مثيرة للقلق العميق”، ومن بين الديمقراطيين الرافضين لهذه الدعوة أيضًا رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي.

وفي التعليقات التي تُعتبر صفعة على وجه الديمقراطيين، كتب الإسرائيليون الستة: “إن دعوة نتنياهو ستكافئ ازدرائه للجهود الأمريكية لوضع خطة سلام تسمح بالمزيد من المساعدات لشعب غزة المحاصر… لقد رفض نتنياهو مرارًا وتكرارًا خطة الرئيس بايدن لإزالة حماس من السلطة في غزة من خلال إنشاء قوة لحفظ السلام”.

وفي معرض توضيحهم للمعارضة الداخلية لنتنياهو بين الإسرائيليين، أضافوا: “إن منح نتنياهو المسرح في واشنطن قد يقو موقفه… ولا ينبغي للمشرعين الأميركيين أن يسمحوا بحدوث ذلك، عليهم أن يطلبوا من نتنياهو البقاء في المنزل”.

للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا