العدسة _ إبراهيم سمعان
تتزايد الدعوات على شبكات التواصل الاجتماعي لملك المغرب محمد السادس من أجل قطع العلاقات الدبلوماسية مع “الخونة السعوديين وحلفائهم العرب”، الذين لا يملكون من العروبة سوى اللغة فقط، وذلك بعد قيادتها حملة للتصويت لصالح أمريكا لتنظيم كأس العالم 2026.
ووفقًا لصحيفة “mediapart” الفرنسية ازداد غضب المغاربة بعد رؤية مجموعة من الدول العربية تحشد للتصويت ضد المغرب من أجل تنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2026.
وأضافت تتضمن هذه القائمة “الحمراء” المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت ولبنان والبحرين والأردن والعراق؛ حيث إنَّ جميع هذه البلدان لديها علاقات دبلوماسية وعسكرية ممتازة مع المغرب.
ورأى النشطاء المغاربة أن هذه الدول ليست عربية أو إسلامية بعد أن صوَّتت لصالح الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، معتبرين أنها حرب مفهومة، لكنهم كانوا يتوقعون شيئًا غير موقف الخيانة هذا، الذي لن ينسوه.
وقال أحد هؤلاء النشطاء ويُدعَى سعيد، على حسابه بتويتر: “المغاربة لا يعنيهم الولايات المتحدة أو كندا أو المكسيك الذين يحترمونهم فقط، إنما يعنيهم الخليجيين الذين ليس لديهم كرامة”.
فيما كتبت “سهام” على الفيس بوك: “موقف المملكة العربية السعودية وحلفائها الخليجيين يراه غالبية المغاربة مخزيًا، كان من الأفضل لهذه البلدان التصويت لصالح المغرب أو على الأقل الامتناع عن التصويت، كنا سنتفهم ذلك”.
في نفس الوقت، موقف الجزائر الذي صوّت لصالح المغرب كان محل ترحيب حارّ من قبل المغاربة، رغم العلاقات الدبلوماسية المتوترة بين البلدين على خلفية نزاع الصحراء الغربية؛ حيث اعتبروه علامة على الإخاء.
وفاز الملف المشترك بين أمريكا وكندا والمكسيك بتنظيم كأس العالم 2026 على حساب ملف المغرب، وذلك من خلال عملية التصويت التي تمت اليوم في كونجرس “فيفا” في العاصمة الروسية موسكو.
وجرت عملية التصويت، قبل يوم واحد من انطلاق المونديال، وذلك بشكل إلكتروني وشارك فيها جميع اتحادات الدول المنضوية تحت لواء “فيفا”، وحصل الملف المشترك على 134 صوتًا بنسبة 67%، مقابل 65 صوتًا وبنسبة 33% للمغرب.
وهي المرة الخامسة التي يخسر فيها المغرب سباق الظفر بتنظيم كأس العالم، بعدما تقدَّم لاستضافة الحدث الكروي الأهم أعوام 1994 و1998 و2006 و2010.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد ووصل الأمر إلى وقوع اشتباكات لفظية بين جماهير البلدين في روسيا.
حيث نشرت صحيفة فرنسية مقطعا مصورا يظهر جماهير البلدين المؤاذرة للمنتخبين العربيين في بطولة كأس العالم التي ستنطلق بعد أيام وهما يكيلان لبعضهما الشتائم.
اضف تعليقا