قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، في افتتاحيتها التي كتبها الخبير الاقتصادي “سيفر بلوتسكر، “هيا نخرج من جنين، ليس فقط بسبب الثمن الذي ندفعه، بل أيضا بسبب حساب الكلفة”، والذي أقر بفشل عمليات جيش الاحتلال ضد المقاومين الفلسطينيين في جنين.
وأضافت الصحيفة: “جنين ليست مدينة الأباء، وهي لا تذكر في تقاليد إسرائيل وعليه فلا يوجد مانع ايديولوجي أن يسيطر فلسطينيون شبان فيها ويعلنوا عنها كمدينة فلسطينية حرة.. ولعل هكذا يبدأ بالحركة من جديد دولاب تسوية الحل الوسط بين الشعبين”.
ولفتت إلى أن “الحكومة المنصرفة لن تخرج من جنين، فهي أدخلت الجيش وقوات الأمن الأخرى إلى هذه المدينة الصعبة وإلى محيطها، لكن قريبا، مع تبديل رئيس الأركان ووزير الدفاع ينفتح خيار تغيير النهج”.
ورأت أن استمرار الحملات العسكرية الإسرائيلية في جنين، “يشكك في مدى النجاح الذي يبلغ الجيش عنه، ويصبح كابوسا للإعلام الإسرائيلي حين يتلو التورط تورط آخر”، منوهة إلى أن “أصدقاء إسرائيل في الغرب، قلقون من يدنا الرشيقة على الزناد”.
وأشارت إلى أنه “من غير المستبعد، أن تصبح جنين رمزا للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، مثلما كانت “ماريوبول” رمزا المقاومة الأوكرانية للاحتلال الروسي”.
وأضافت: “قبل أن يحصل هذا، ومحظور أن يحصل هذا، هيا نمتنع عن إدخال الجيش الإسرائيلي إلى جنين إلا في حالات متطرفة قليلة، فالجيش لم يعد له ما يبحث عنه هناك؛ جنين لم تعد قاعدة لحماس والجهاد الإسلامي، فمعظم نشطاء المقاومة هناك يعملون بشكل فردي”.
اضف تعليقا