جددت فرنسا دعوتها لكل من الولايات المتحدة وإيران، الأربعاء إلى الحوار، قبل نحو شهر، من بدء طهران المرحلة الرابعة لخفض التزاماتها في الاتفاق النووي.

وفي كلمة ألقاها أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية (الغرفة السفلى للبرلمان) قال وزير الخارجية الفرنسي، “جان إيف لودريان”: “الآن حان الوقت لإيران والولايات المتحدة للاستفادة من هذه الفترة المحدودة نسبيا، لأن إيران أعلنت أنها ستتخذ خطوات جديدة لخفض التزامات بموجب اتفاقية فيينا (الاتفاق النووي) في أوائل نوفمبر، وتهدد هذه التدابير ببدء جولة جديدة من التوتر”.

وحث “لودريان” كلا الطرفين على الشروع في التفاوض حول الاتفاق النووي والأمن في الشرق الأوسط قبل حلول 6 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وشدد على أن نافذة الحوار لا تزال مفتوحة أمام الجانبين قائلا: “نعتقد أن تلك المبادرات (للحوار) التي لم تنجح حتى اللحظة، لا تزال مطروحة”.

وتطرق “لودريان” إلى الهجوم على شركة “أرامكو” السعودية، بالقول: “نعتبر أن تورط إيران في الهجمات أمر ممكن جدا. على أي حال لا يوجد تفسير آخر معقول”.

وكانت صحيفة “النيويوركر” كشفت أن الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” حاول خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تنظيم اتصالات هاتفية بين الرئيسين، الأمريكي “دونالد ترامب”، والإيراني “حسن روحاني”.

لكن جهود “ماكرون” ذهبت عبثا، رغم استعداد “ترامب” للحديث، لأن “روحاني” لم ينضم إلى “خط هاتفي آمن” مخصص للمكالمة بين الزعيمين.

ومنذ قمة مجموعة السبع التي انعقدت في مدينة بياريتس الفرنسية نهاية أغسطس/آب الماضي، يجري الحديث عن قمة أمريكية إيرانية مرتقبة، غير أن حظوظ انعقادها تراجعت على خلفية الهجوم على منشأتين نفطيتين لـ”أرامكو” يوم 14 سبتمبر/أيلول الماضي.

وحملت واشنطن وبرلين وباريس ولندن، السلطات الإيرانية مسؤولية الهجوم، فيما نفت طهران أي دور لها في الاعتداء.