خرج آلاف الإسرائيليين في تظاهرات حاشدة، مساء السبت، بساحة إسحق رابين احتجاجا منهم على فشل حكومة “بنيامين نتنياهو” في التعامل أزمة فيروس كورونا ومعبرين على امتعاضهم الشديد مع التداعيات الاقتصادية على البلاد بسبب الأزمة الاقتصادية.

وذلك بعد أن فرضت إسرائيل إغلاقا واسعا منذ منتصف مارس/آذار، حيث سمحت فقط للموظفين والعاملين في القطاعات الحيوية بالتوجه إلى أعمالهم وحظرت التجمعات العامة.

كما أقدم حكومة ” نتنياهو” على إغلاق أماكن الترفيه، ما ألحق أضراراً كبيرة بهذا القطاع، وهو ما أثار غضب آلاف العاملين بالقطاع الترفيهي الخاص وتسبب في أزمة اقتصادية طاحنة للآلاف منهم.

وقام على تنظيم الاحتجاج العاملون لحسابهم الخاص وأصحاب الأعمال الصغيرة إضافة إلى مجموعات تعمل في مجال الفن وذلك للتعبير عن غضبهم من الإغلاق جراء فيروس كورونا الذي أطاح بمصادر دخلهم.

ولمواجهة التظاهرات المنتشرة في تل أبيب، قامت الشرطة الإسرائيلية بنشر نحو 300 شرطياً في الساحة التي تعدّ وجهة تقليدية للمتظاهرين، بهدف الحفاظ على الأمن ومراقبة قواعد التباعد الاجتماعي، وفق الشرطة.

كما رفع المشاركون لافتات كتب عليها بالعبرية “دعونا نتنفس” في محاكاة للاحتجاجات العالمية ضد العنصرية التي أثارتها وفاة “جورج فلويد” في الولايات المتحدة.

وشاركت نقابات طلابية في التظاهرة في ميدان رابين في المدينة، لإظهار قلقها من الأعداد الكبيرة للعاطلين من العمل في أوساط الشباب بسبب الإغلاق.

وسعيًا منها لمواجهة الضغط الشعبي والاقتصادي، خففت الحكومة إجراءات الإغلاق في نهاية مايو/أيار. لكن مع تزايد أعداد الإصابات، تم تشديد الإجراءات مرة أخرى بما في ذلك إغلاق النوادي والحانات وصالات الرياضة والمسابح العامة.

في الوقت الذي تلقى الموظفون الذين منِحوا إجازات، إعانات بطالة، قال الأشخاص الذين يعملون لحسابهم إن معظمهم انتظروا أشهرا للحصول على المساعدات الحكومية الموعودة.

وقال “شاي بيرمان” أحد منظمي الاحتجاج للإذاعة الإسرائيلية العامة “هناك أزمة ثقة كبيرة بيننا وبين الحكومة”.

وأضاف “نحن جزء من جمهور كبير جدا يشعر بالضيق المتزايد ويريد التظاهر، ولم يعد يؤمن بالوعود”.

وكان “بيرمان” من بين ناشطين تلقوا دعوة الجمعة للقاء رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” ووزير المالية في إطار جهود اللحظات الأخيرة لوقف التظاهرة.

وقال “بيرمان” “لقد قام بمحاولة، بشكل بالغ التهذيب”، مضيفا أن حزمة المساعدات المقدمة في الاجتماع كانت بداية، لكن فيها العديد من الثغرات.

ووعد “نتنياهو” بسرعة التنفيذ، كما نقل مكتبه عنه قوله للناشطين “سوف نفي بالتزاماتنا بما في ذلك تسريع الدفعات الفورية التي نريد أن نقدمها لكم”.

وبلغ إجمالي الإصابات في (إسرائيل) التي يبلغ عدد سكانها نحو 9 ملايين نسمة أكثر من 38 ألف إصابة،و358 وفاة.

اقرأ أيضًا: إسرائيل تعلنها صراحة: تطبيعنا مع السعودية والإمارات لا يرتبط بالسلام الفلسطيني