أعلنت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، عن توجيه اتهامات جنائية ضد كبار قادة حركة حماس، من بينهم رئيس المكتب السياسي للحركة، يحيى السنوار. تأتي هذه الدعوى في إطار جهود أمريكية لمكافحة الإرهاب، حيث اتهمت الإدارة الأمريكية المتهمين بالسعي لتدمير دولة إسرائيل وتقديم الدعم المادي والإرهابي للحركة.

في بيان له، أوضح وزير العدل الأمريكي، ميريك جارلاند، أن المتهمين قد قادوا حملة مستمرة لقتل المواطنين الأمريكيين وتعريض أمن الولايات المتحدة للخطر، وذلك بدعم من حكومة إيران وحزب الله. وأكد أن هذا الدعم قد سهل تنفيذ عمليات إرهابية ضد إسرائيل وهدد أمنها واستقرارها.

تكشف الوثائق القضائية التي تم رفع السرية عنها أن القضاء الفيدرالي الأمريكي قد وجه تهماً تتعلق بالإرهاب إلى ستة من قادة حركة حماس، ومن بينهم إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الذي استشهد في طهران في يوليو الماضي. تتضمن التهم الموجهة إلى هؤلاء القادة “التآمر لتقديم دعم مادي لأعمال إرهابية أسفرت عن وفاة” وأعمال عنف أخرى ضد أهداف إسرائيلية وأمريكية.

ووفقًا للائحة الاتهام المؤرّخة في الأول من فبراير، فإن هؤلاء القادة كانوا جزءًا من شبكة دولية تسعى إلى تنفيذ أعمال إرهابية ضد إسرائيل، مدعومين بالتمويل والتدريب من دول وكيانات أخرى.

تعتبر هذه الدعوى جزءًا من استراتيجيات الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب، حيث تركز على تفكيك الشبكات الإرهابية الدولية التي تهدد الأمن العالمي. كما تعكس هذه الخطوة تصعيدًا في السياسة الأمريكية تجاه حركة حماس، حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى تحميل قادة الحركة المسؤولية عن أعمال العنف والإرهاب.

بالنسبة للوضع الإقليمي، قد تؤدي هذه الدعوى إلى زيادة التوترات بين حماس والدول الداعمة لها، مثل إيران، وقد تعزز من الضغوط الدولية على الحركة لوقف الأنشطة العسكرية والتفاوض بشأن هدنة. كما قد تساهم في تحفيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون بين الدول لمواجهة التهديدات المشتركة.

تمثل الدعوى الأمريكية ضد قادة حماس تطورًا هامًا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث تعكس استراتيجيات الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب وتوجيه الاتهامات إلى قيادات الحركة التي تعتبرها مسؤولة عن العنف والإرهاب. تبقى آثار هذه الدعوى على الوضع الإقليمي والعلاقات الدولية قيد المراقبة، في ظل استمرار التوترات والصراعات في المنطقة.

اقرأ أيضًا : حماس تهاجم تصريحات نتنياهو وتتهمه بتعطيل صفقة تبادل الأسرى