يحكم محمد بن زايد دولة الإمارات العربية المتحدة بالحديد والنار بيد أنه فرض قبضة أمنية على الدولة الخليجية منذ سيطرته على مقاليد الحكم عام 2014 حيث أصيب رئيس الدولة الشيخ خليفة بجلطة دماغية أقعدته عن الحكم وتولى أخيه الأصغر شؤون الدولة.
حاول محمد بن زايد بسط نفوذه على الدول الخارجية بعدما استتب له الأمر في الداخل بعد اعتقاله المصلحين والناشطين وقام بالتدخل في دول المنطقة محاولاً تخريبها كي يقوم بنهب مواردها أو سلب إرادتها مستخدماً في ذلك جميع الدول الخبيثة.
بدءاً من اليمن السعيد الذي بات تعيساً بعدما تدخلت فيه الإمارات عسكرياً وقامت بتجويع أبنائه ومحاصراتهم حتى ماتوا جوعاً وتم تشريد الملايين ومن ثم سيطرت على الجزر اليمنية واستنزفت مواردها.
مروراً بمصر التي دعمت فيها الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي الذي أطاح بالرئيس الشرعي للبلاد وأقام المجازر لأبناء الشعب المصري وانتهى به المطاف إلى بيع مقدرات البلاد لحليفه محمد بن زايد.. فكيف تتقن الإمارات تلك اللعبة الخبيثة؟.
الفوضى
تستخدم الإمارات سلاح الفوضى لتقسيم البلاد من خلال الانقلابات أو الزج بالمرتزقة فعلى سبيل المثال قامت الإمارات بتدعيم المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن والذي يدعو للانفصال بشكل دائم، في حين أنها سيطرت على الجزر اليمنية التي تطل على البحر الأحمر من أجل التحكم في سبل التجارة.
أما في ليبيا فقد دعمت خليفة حفتر الذي يعمل على تفريق البلاد ووأد الثورة الليبية فقد قدمت له السلاح وزجت المرتزقة في تلك اللعبة القذرة والتي تسببت في حرب ضارية نكل فيها حفتر بالثوار وأقام في حقهم المجازر الجماعية من أجل أن تسيطر على الغاز الليبي.
أما في سوريا فإن الإمارات تدعم وجود السفاح بشار الأسد الذي قتل الآلاف وشرد الملايين من أبناء الشعب السوري كي يعود للواجهة من جديد بعدما تعرض لعزلة دولية جراء جرائمه.
ما يشترك فيه سوريا وليبيا واليمن ومن قبلهم مصر هو أن الإمارات تستخدم الطرق الخبيثة فقط من أجل حالة واحدة ألا وهي الفوضى كي تستتب لها الأمور وتسيطر على الدول ومواردها.
السودان
مؤخراً اندلعت الاشتباكات المسلحة في السودان بين الجيش الوطني الذي يرأسه الجنرال عبد الفتاح البرهان وبين قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو “حميدتي” وكانت الإمارات هي اللاعب الأبرز في الاحتدام الذي أسفر عن مقتل أكثر من 400 سوداني من المدنيين إضافة إلى تدمير البلاد.
يروج حميدتي أن سبب الخلاف الذي تطور إلى صراع مسلح هي بنود الاتفاق الذي كاد أن يتم بين أطياف الشعب السوداني والتي كانت تتضمن انضمام قوات الدعم السريع إلى الجيش في غضون سنتين وهو ما رفضه حميدتي ولذلك نشب القتال.
لكن الحقيقي هو أن الإمارات لا تريد للجيش السوداني أن يفرض سيطرته على منابع الذهب السوداني الذي يتم تهريبه إلى أبوظبي عن طريق شركة الجنيد التي يملكها شقيق حميدتي ولذلك دعمت الأخير بالسلاح والعتاد وتسببت في تلك الحرب الاهلية.
الخلاصة أن الإمارات تستخدم سلاح الفوضى والاقتتال الداخلي أوالانقلابات العسكرية كي تدمر البلاد وتدخل في دوامة كبيرة وسنوات من النزاع في حين انها تستولي على مقدرات البلاد وموارده.
اقرأ أيضًا : الذهب.. كلمة السر في الاقتتال الدائر في السودان وسبب دعم الإمارات لحميدتي
اضف تعليقا