يشهد السودان حالة من الفوضى والقتل وعددًا من الجرائم التي ترتكب في حق شعبه من قبل قوات الدعم السريع التي اغتصبت وأحرقت ونهبت ممتلكات السودانيين بدم بارد.
تحدث عضو مجلس السيادة السوداني ياسر عطا في خضم تلك الأحداث عن دولة الإمارات واصفاً إيها بأنها تخطو خطى الشر كما شبهها بالمافيا ذلك لدعم رئيسها المطلق لقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وعلى الرغم من كون الهجوم هو الأول الذي يخوضه مسؤول سوداني إلا أن الإمارات لم تبدأ تلك الحرب للتو ولم تشعل فتيل الأزمة في الوقت الراهن لكنها كانت تحضر لذلك منذ وقت بعيد.
علاوة على ذلك فإن الإمارات مولت الخراب المتسارع بعد اقتراب الفرقاء السياسيين في السودان للاتفاق على خارطة طريق تحاول الخروج بالبلاد من الكارثة الاقتصادية التي حلت بها لتأتي الإمارات وتنهي البلاد تماماً بتمويل الحرب الأهلية.
إشعال فتيل الأزمة
منذ ما يقرب من عام اجتمعت جميع الأطياف السودانية بما فيهم قوات الدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان دقلو (حميدتي) وكذلك قائد الجيش رئيس المجلس السيادي الانتقالي الجنرال عبد الفتاح البرهان مع القوى المدنية.
اتفق الجميع على توقيع اتفاق إطاري لمدة عامين من تاريخه يقضي بوصول سلطة مدنية إلى سدة الحكم في السودان يدير خلالها البلاد المجلس الانتقالي بقيادة البرهان وتم إبرام الاتفاق.
لكن حميدتي بعد الوصول إلى صيغة نهائية والتوقيع عليها لم يوافق على ضم قوات الدعم السريع إلى قوات الجيش السوداني إلا خلال فترة 10 سنوات وكان ذلك سبباً كافياً لإشعال فتيل الأزمة.
السيطرة على البحر الأحمر
اشتعلت الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني وقامت الإمارات بتمويل ميليشيا حميدتي لعدة أسباب على رأسها الاستحواذ على ذهب السودان وكذلك السيطرة على موارد ومساحات شاسعة من البلاد.
لكن الأهم من ذلك كانت السيطرة الكاملة على البحر الأحمر حيث إن الإمارات قامت باحتلال جزر يمنية مثل جزيرة سقطرى تطل على باب المندب وسيطرت على عدة موانئ أفريقية في الصومال.
أما عن موانئ مصر فقد وقعت الإمارات اتفاقيات إدارة لميناء سفاجا والعين السخنة علاوة عن كون قائد الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي هو رجل الإمارات الأول وقد مولت أبوظبي انقلابه.
وبالتالي لا يبقى سوى موانئ وسواحل السودان ولذلك أشعل محمد بن زايد فتيل تلك الحرب غير مهتم بالأرواح التي تزهق أو الدمار اللاحق بالبلاد جراء فعلة بلد الشر والخراب في الشرق الأوسط.
اضف تعليقا