إبراهيم سمعان

أبرزت صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية، الدور المهم الذي لعبه نجم نادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح في تغيير التصورات عن المسلمين في هذه المدينة.

أوضحت الصحيفة البريطانية، أن اللاعب المصري، الذي سجل 44 هدفًا للنادي في أول موسم له مع ناديه، برهن على أنه لاعب ملهم، لدرجة جعلت اسمه على شفاه الجميع.

استعرضت “ديلي ميرور” آراء بعض المسلمين في مدينة ليفربول، ومنهم عبدالهادي (14 سنة)، الذي قال: “أنا فخور بأن أقول إنني مسلم مثل “مو”، لقد أحدث فرقًا كبيرًا، أصدقائي يفهمون الكثير عن الإسلام الآن، هذا يجعلني سعيدا.”

ولفتت الصحيفة إلى أن عامه الرائع في أنفيلد جعل كثيرين يرددون: “إذا سجل المزيد من الأهداف، فسأكون مسلمًا أيضًا”.

ومضت تقول: “اجتذب حضوره في مسجد عبدالله كيليام، خارج مركز المدينة، أكثر من 100 شاب للصلاة هذا الموسم، وأصبحت صلاة الجمعة الآن شائعة للغاية، حيث يملأ التجمع الذي يضم 500 شخص كل غرفة، جنبًا إلى جنب مع المسلمين البريطانيين المولد، هم من إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، بما في ذلك اللاجئون من أفغانستان وسوريا”، مضيفة: “تُعقد هناك العديد من الأحاديث والصلوات في المسجد”.

وتابعت: “انتقل أنس حسين (6 أعوام) إلى ليفربول، من الفيوم في مصر، مع عائلته قبل 18 شهرًا، ويأتي بانتظام إلى المسجد مع والده أوسكار، مثل العديد من الأولاد الصغار، يحلم أنس بأن يكون لاعب كرة قدم مشهورًا”.

وعلقت الصحيفة بقولها: “حتى وقت قريب كانت فكرة أن مشاهدة مواطن مصري تفعل ذلك أمرًا لا يمكن تصوره”.

ونقلت عن أنس قوله: “أنا أدعم “مو صلاح” أنا أؤيد ليفربول، بينما يقول والده: “أود أن أقابل “مو صالح”، أود أن يلتقي ابني به، لقد أظهر لنا أن أي شيء ممكن”.

وتابعت الصحيفة البريطانية: “احتفال صلاح بأهدافه بالسجود، يساعد على إزالة الغموض عن الإسلام لدى العديد من مشجعي كرة القدم”.

وأضافت: “بعد سنوات من تزايد فوبيا الإسلام في أوروبا، يشعر المسلمون الشباب في ليفربول بأن دينهم لم يعد يجعلهم هدفًا للكراهية”.

وأردفت: “هوجم رفعت خان (25 عامًا) في الشارع عندما كان مراهقًا، لمجرد كونه مسلمًا، وهو الآن يقول: عندما بدأ المشجعون يهتفون باسم “مو صلاح” المسلم، شعرت بترحيب أكثر في أنفيلد أكثر من أي وقت مضى، لا أحد يراني كشخص غريب لأنني مسلم، مثل صلاح “.

ومضت الصحيفة تقول: “أنشأ “مو” مؤسسة صلاح، التي بنت محطة إسعاف ومركزًا لتوزيع الطعام على الفقراء، وهو يقدم مساعدة مالية شهرية لأكثر من 400 أسرة فقيرة، ويقوم ببناء مدرسة دينية، لما يصل إلى 1000 فتى وفتاة، لتعليم الإسلام المعتدل، في محاولة لتوجيه الشباب المسلم بعيدًا عن التطرف”.

وتابعت: “بالعودة إلى ليفربول، يضم مسجد صلاح الآن فريقًا من خمسة أعضاء، يلعب مع فرق محلية يهودية وهندوسية ،كجزء من مشروع مجتمعي تديره شرطة ميرسيسايد، لجمع المعتقدات المختلفة جنبًا إلى جنب”.

يقول رئيس المسجد غالب خان: “”مو صلاح” نموذج جيد، إنه رجل جيد، بالإضافة إلى كونه لاعب كرة قدم جيدًا، وتفانيه وعمله الخيري يجعل منه مثالًا جيدًا”.