احتشد عدد كبير من التونسيين، الأحد، في مسيرة وطنية احتفالا بذكرى ثورة 14 كانون الثاني/ يناير 2011 ، رافعين شعارات “يسقط يسقط الانقلاب”، و”متمسكون بالشرعية”، و”هذه ثورة الرابع عشر”، و”دستورك يا قيس لا يلزمنا”، و”حريات حريات لا قضاء التعليمات”.
وطالب المحتجون بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، والكف عن الملاحقات القضائية للمعارضين.
وخرجت المسيرة بدعوة من جبهة “الخلاص الوطني” المعارضة المكونة أساسا من حزب حركة “النهضة” وشخصيات وطنية ، كما تظاهرت بشارع الثورة أحزاب القوى الديمقراطية.
ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني، وعبروا في هتافاتهم عن دعمهم للمقاومة بقطاع غزة، مطالبين بتجريم التطبيع.
وتشهد البلاد منذ أكثر من عامين أزمة سياسية حادة، بعدما شرع الرئيس قيس سعيد في إجراءات استثنائية، يعتبرها المعارضون له “انقلابا على دستور الثورة.
وقال رئيس جبهة “الخلاص الوطني” أحمد نجيب الشابي: “سنعود قريبا للحرية والديمقراطية، وهذا الانقلاب والمسار الفردي لن يدوم طويلا”.
وأفاد الشابي: “قريبا ستعود الجبهة لتتحرك أكثر على الميدان، خاصة للتضامن مع المساجين السياسيين، لن نخون الشعارات التي رفعت لأجلها ثورة الحرية والكرامة”.
وعن موقف الجبهة من الانتخابات الرئاسية المرتقبة نهاية العام الجاري، كشف الشابي أن اجتماعا سيعقد نهاية هذا الشهر “لتحديد موقف عملي وفق شروط دستورية حرة، وليس وفق دستور 2022 الذي لا نعترف به ولا يمثلنا”.
وشدد الشابي أن الانتخابات الرئاسية استحقاق دستوري لا يمكن التفريط فيه، وأن تكون بحسب دستور 2014، ومع شرط إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وضمان حرية الصحفيين، وعودة نشاط الهيئات الدستورية، وضمان استقلال هيئة الانتخابات”.
وفي 14 كانون الأول/ يناير 2011، شهد شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة أكبر مظاهرة في تاريخه، حيث احتشد عشرات الآلاف من المحتجين أمام مقر وزارة الداخلية؛ للمطالبة برحيل الرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).
اقرأ أيضا: ن.تايمز: جماعة الحوثي تحتفظ بثلاث أرباع قدرتها على إطلاق الصواريخ
اضف تعليقا