قالت مجلة ذي إيكونوميست البريطانية أن البحرين، منذ الثورة الإسلامية 1979 التي هزت إيران وهدّدت عروش شيوخ الملكيات السنية على الجانب الآخر من الخليج، كانت على خط الصدع في الانقسام السني الشيعي وحكامها لا يريدون إنهاء تلك الحالة.
جدير بالذكر أن البحرين هي الدولة الوحيدة، من بين 6 أعضاء في مجلس التعاون الخليجي، التي يتفوق فيها الشيعة على السنة من ناحية التعداد السكاني.
يشار إلى أنه بعد سيطرة آيات الله على حكم إيران، أصبحت البحرين محصورة بشكل غير مريح بين عدوين أيديولوجيين، هما إيران والسعودية، إذ حاول كل من السنة والشيعة الحصول على النجدة من “الأخوين الكبيرين”، وتبادلا الاتهامات أحياناً بالكفر، ورفض مشايخ السنة المتشددين المقامات واعتبروها ضد التوحيد.
كما نوهت الصحيفة إلى أن المشاعر الطائفية خفت على ما يبدو بعدما كممت السعودية الإسلاميين المتشددين، وبدأت مشروعاً “علمانياً”، حسب وصف المجلة البريطانية، مشيرة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، الراعي الآخر للبحرين، حظرت الأحزاب الإسلامية، ودعت الدول الجارة لعمل الأمر نفسه.
لذلك فإنه طبقاً لـ “ذي إيكونوميست” فإن عائلة “آل خليفة” الحاكمة لا تريد تحقيق توافق بين القطبين، إذ لو تعاون السنة والشيعة في الشؤون الدينية والسياسية فسيسهل على السكان محاسبة العائلة الحاكمة، وربما طالبوا بملكية دستورية يفصل فيها بين الملك والحكم.
اقرأ أيضاً : انتقادات حقوقية لزيارة الأمير أندرو “سيء السمعة” إلى البحرين
اضف تعليقا