قالت مجلة “إيكونوميست” البريطانية أن رأس النظام السوري بشار الأسد لا يود تفويت مصيبة الزلزال الذي ضرب بلاده وخلف آلاف القتلى دون استغلال للتقرب من الدول الغربية.
من جانبها، استشهدت المجلة في تقرير لها، بإصدار الأسد قرارا في 13 فبراير الجاري لتسهيل مرور المساعدات للمتضررين من الزلزال في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شمال غرب سوريا.
كما أوضحت المجلة البريطانية أن قرار الأسد لم يكن بهدف المساعدة لأنه جاء بعد أسبوع كامل من وقوع الزلزال، أي بعد أيام مما يطلق عليها عمال الإنقاذ الـ72 ساعة الحاسمة لإنقاذ الضحايا.
فيما يعني إصدار القرار بعد أسبوع أن الأسد، تعمد تفويت فرصة النجاة لأولئك المحاصرين تحت الأنقاض حتى تجتمع على قتلهم الإصابات والعطش والظروف الجوية الصعبة، وقد مات بالفعل الكثير منهم.
من جهة أخرى، أشارت المجلة إلى أن الهدف الرئيس من لفتة الأسد المتأخرة بشكل متعمد تجاه مناطق المعارضة، هو التقرب من الغرب بعدما بدأ بالخروج فعلا بعد عقد من الزمان من العزلة الدبلوماسية، بعدما أصبحت الدول العربية تتقبل فكرة بقائه في السلطة.
فيما تقول المجلة إن دوافع النظام في تسهيل دخول المساعدات لمناطق سيطرة المعارضة ليست خيرية. فهو يكافح من أجل التعامل مع الدمار في مناطقه، وقد حاول إلقاء اللوم على الغرب ككبش فداء مناسب.
اقرأ أيضًا : شماتة في الموت.. أكبر حاخامات إسرائيل يصف زلزال تركيا وسوريا بالعدالة الإلهية
اضف تعليقا