بعد تأثر الاقتصاد السعودي بشدة بسبب انخفاض أسعار النفط بعد انتشار فيروس “كورونا” في المملكة، قامت مجموعة بن لادن السعودية بتخفيض آلاف الوظائف وقلصت رواتب الموظفين بما بين ثلاثين بالمئة وسبعين بالمئة، وذلك
وذلك وفقًا لثلاثة مصادر مطلعة، رفضت الإفصاح عن أسمائها، دون رد من الشركة التي تعد أكبر شركة إنشاء بالمملكة، بعد أن تضررت من تفشي فيروس “كورونا”.
وتعتبر مجموعة “بن لادن” ركيزة أساسية في خطط المملكة لمشروعات “بن سلمان” ورؤيته السياحة والبنية التحتية الرامية إلى تنويع موارد الاقتصاد بعيدا عن إيرادات النفط بحلول 2030، حيث تهيمن المجموعة على قطاع التشييد السعودي منذ سنوات.
وتلك الخطط عرضة للتأثر بفعل تراجع اقتصادي ناجم عن جائحة فيروس كورونا وهبوط أسعار النفط، مما يجبر الحكومة على كبح الإنفاق وزيادة الاقتراض.
وبزريعة تفشي “كورونا” في المواقع الإنشائية التابعة للمجموعة، فإن الآلاف من موظفي الشركة إما سُمح لهم بالقيام بإجازات غير مدفوعة الأجر أو أحيلوا إليها، بخاصة أولئك الذين كانوا يعملون بمواقع إنشاء في الأماكن المفتوحة.
وقالوا إنه بالإضافة إلى ذلك، فرضت الشركة تخفيضات رواتب بما بين 30 بالمئة وسبعين بالمئة وألغت البدلات الأخرى مثل النقل في مسعى لخفض النفقات.
وفي وقت سابق هذا الشهر، ذكرت وكالة “رويترز” أن الشركة تبحث عن مستشار لخفض التكاليف وكذلك إعادة هيكلة دين مجمع ناطحات سحاب في مكة.
تأتي الخطوة في إطار جهود لإعادة هيكلة مجموعة التشييد بعد أن حصلت الحكومة من أفراد عائلة بن لادن على حصة تبلغ 35 بالمئة بعد أن شملتهم حملة ضد الكسب غير المشروع شنتها الرياض في أواخر 2017.
اضف تعليقا