شدد المدير العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فيليب لازاريني، على أن الهجوم الإسرائيلي البري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة “أصبح وشيكا”.

وقال لازاريني في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193، إن “الهجوم على رفح التي يتركز فيها نحو 1.4 مليون نازح يبدو أنه أصبح وشيكا”.

وأضاف أن “لا مكان آمنا يقصده سكان غزة، ورغم كل الفظائع التي عاشوها وشاهدناها يبدو أن الأسوأ لم يأت”.

ويهدد الاحتلال الإسرائيلي بعدوان بري واسع النطاق على مدينة رفح الحدودية، التي تستضيف نحو نصف سكان القطاع المحاصر، فيما تتصاعد التحذيرات الدولية والأممية من مغبة شن هجوم بري على المدينة.

وتطرق لازاريني إلى أوضاع الوكالة الأممية عقب حملة التحريض الإسرائيلية التي تسببت بتعليق التمويل من قبل العديد من الدول، موضحا أنه “من دون تمويل إضافي سنكون في منطقة مجهولة ذات تداعيات خطيرة على السلم والأمن الدوليين”.

وأضاف أن الوكالة  “تعمل بالحد الأدنى”، مشددا على أنه “لا قدرة للأونروا على استيعاب الصدمات المالية، خاصة في ظل احتدام الحرب في غزة”.

وأشار لازاريني إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صرح “بأننا لن نعمل في غزة بعد الحرب، وهذا يجري تنفيذه حاليا بتدمير بنيتنا التحتية”.

وشدد على أن “الحملة ضدنا هدفها تغيير المعايير القائمة منذ فترة طويلة للسلام في الأراضي المحتلة”، مشيرا إلى أن “الحديث عن وقف عملنا يعزز الاعتقاد بأن الوكالة يمكن تفكيكها دون مساس بحقوق الفلسطينيين”.

ويشن الاحتلال الإسرائيلي حملة واسعة للتحريض على الأونروا منذ بدء العدوان المتواصل على قطاع غزة للشهر الخامس على التوالي، ما أسفر عن قيام 18 دولة بتعليق تمويلها، إثر مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأن موظفين في الوكالة الأممية “ضالعون” في هجوم “حماس” في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

اقرأ أيضا: بعد مرور ما يقرب 150 يوماً على العدوان.. استقالات في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي