يخضع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية المقال اللواء “خالد فوزي”، قيد الإقامة الجبرية، منذ عزله من منصبه، الأسبوع الماضي.

وقالت مصادر في حملة “كلنا معاك من أجل مصر”، الداعمة لقائد الانقلاب “عبد الفتاح السيسي”، إن الإقامة الجبرية إجراء احترازي، كون “فوزي” كان رئيسا لجهاز سيادي على صلة بملفات وأسرار خطيرة تمس الأمن القومي المصري.

ويشار إلى أن هناك قناعة كبيرة لدى “السيسي”، بأن “فوزي” كان يقف وراء الدفع برئيس الأركان الأسبق، الفريق “سامي عنان” في اللحظات الأخيرة لخوض الانتخابات الرئاسية التي ستجرى مارس المقبل، وذلك بعد تراجع الفريق “أحمد شفيق” عن الترشح.

وأمس “الثلاثاء”، أعلن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، أن الفريق “سامي عنان” المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية في الانتخابات المقررة في شهر مارس المقبل، خالف القانون، وأخل بقواعد ولوائح الخدمة بالقوات المسلحة.

واعتبر الجيش في بيان له، إعلان “عنان” الترشح يُعد تحريضا ضد القوات المسلحة، ومحاولة للوقيعة بينه وبين الشعب، وأنه قام بجريمة التزوير في المحررات الرسمية، وبما يفيد إنهاء خدمته في القوات المسلحة على غير الحقيقة، الأمر الذي أدى إلى إدراجه في قاعدة بيانات الناخبين دون وجه حق.

وكان رئيس الأركان المصري السابق “سامي عنان”، الذي تم اعتباره أبرز المنافسين الرئيسيين لـ”السيسي” في سباق الرئاسة، قد تم اعتقاله، عصر “الثلاثاء”، في القاهرة، بعد صدور بيان الجيش الأخير.