أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأربعاء، رفض استخدام أراضي بلاده لتوجيه أي تهديد إلى إيران، وذلك في أعقاب الزيارة التي يجريها الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى بغداد.
وقال السوداني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بزشكيان، إن “العراق ترفض استخدام أراضيها لتوجيه أي تهديد إلى إيران”، مضيفا أننا “نرفض استخدام أراضينا لمصلحة أي تهديد عابر للحدود ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
ومنذ أواخر تموز الماضي، تتصاعد التهديدات الأمنية في الإقليم، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في إيران، فيما تترقب إسرائيل هجوما عسكريا من طهران ردا على ذلك، ورفعت حالة التأهب إلى الدرجة القصوى.
بدوره، قال بزشكيان إن “حرب إسرائيل على قطاع غزة كشفت الدول الأوروبية والغربية على حقيقتها”.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
وأكد بزشكيان أن طهران “بحاجة إلى تفعيل الاتفاقيات الأمنية مع العراق لمحاربة الإرهاب والتهريب، وجاهزون لذلك”.
في السياق، قال المكتب الإعلامي لمكتب السوداني، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية “واع”، إن الجانبين وقعا 14 مذكرة تفاهم في عدة مجالات، بينها الثقافة والإعلام والتربية والاتصالات.
كما شملت مذكرات التفاهم مجالات السياحة الدينية والزراعة والبريد والتدريب المهني والتجارة، وغيرها.
وفي وقت سابق الأربعاء، بحث السوداني مع الرئيس الإيراني تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء.
وذكر المكتب الإعلامي في بيان مقتضب سابق اليوم، أنه أقيمت مراسم استقبال رسمية لبزشكيان في مطار بغداد الدولي.
وتأتي زيارة بزشكيان إلى بغداد على رأس وفد رفيع المستوى، تلبية لدعوة رسمية من السوداني.
والثلاثاء، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” أن بزشكيان سيعقد في بغداد “اجتماعات ثنائية مع كبار المسؤولين العراقيين كما سیوقع البلدان وثائق التعاون والمذكرات الأمنية”.
أقرأ أيضا: السنوار يبعث برقية تهنئة إلى تبون بعد فوزه بالانتخابات الجزائرية
اضف تعليقا