كما تطرّق “قيصر” إلى الوضع الإنساني المستمر في إقليم جامو وكشمير الذي تديره الهند، مشيرًا أن “حقيقة الهند” قد “انكشفت للعالم بأسره”.

وأضاف: “ما فعله (رئيس الوزراء الهندي ناريندرا) مودي في 5 أغسطس/ آب الماضي، هو انتهاك لجميع حقوق الإنسان وتحويل كشمير إلى سجن”.

وأكد أن الشعب الكشميري “تضرر بشدة” في جميع مجالات الحياة؛ سواء كان ذلك على مستوى التعليم أو الصحة أو التجارة.

وفي 5 أغسطس/آب الماضي، ألغت الحكومة الهندية، بنود المادة 370 من الدستور التي تمنح الحكم الذاتي لـ”جامو وكشمير”، بزعم أن الحكم الذاتي زاد من تطلعات السكان الانفصالية.

كما فرضت نيودلهي، حظرا للتجول وقيودًا على الاتصالات في الإقليم، بحسب رئيس معهد كشمير للعلاقات الدولية، “حسين واني”.

ورفعت الإجراءات الهندية الجديدة من التوتر مع إسلام آباد، التي تطالب بضم الجزء الخاضع للهند من الإقليم إلى السيادة الباكستانية.

وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسقط قرابة 70 ألف قتيل من الطرفين.

ولفت “قيصر” إلى أن باكستان أرادت ببساطة قرارًا بشأن نزاع كشمير، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة، مشددًا على أنه “من حق الكشميريين أن ينالوا حق تقرير المصير كما وعدت الأمم المتحدة نفسها”.

وأكمل: “العالم يدرك الآن نوع الديمقراطية التي تحترمها الهند، وأنها لا تحترم قرارات الأمم المتحدة، وتنتهك حقوق الإنسان”.

وأردف: “هذا النوع من المواقف الهمجية لن يستمر في كشمير، لأنه من حق الكشميريين (مقاومته)، ويجب على المجتمع الدولي أن يعرب عن دعمه لشعب الإقليم المحتل”.

وزاد: “الشيء الوحيد الذي نحتاج إلى معرفته هو أن الحكومات تدار دون اللجوء إلى قمع الشعوب”.

حركة الخلافات

قال “قيصر” إن حكومته ستتواصل وتتعاون مع أنقرة لإحياء الذكرى المئوية لـ”حركة الخلافات” التي بدأت في شبه القارة الهندية عام 1919، لمساعدة الإمبراطورية العثمانية التي كانت تنهار آنذاك.

وأضاف: “إنها واحدة من أفضل المراحل في تاريخنا، وأرست أسس روابط الوقت الراهن بين باكستان وتركيا”.

و”حركة الخلافات” (1919- 1924) حركة مدنية قام بها المسلمون في شبه القارة الهندية التي كانت مستعمرة بريطانية آنذاك في السنوات التي تلت الحرب العالمية الأولى.

وكانت الحركة تهدف إلى الضغط على الحكومة البريطانية للحفاظ على سلطة السلطان العثماني كخليفة للإسلام بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية في نهاية الحرب.

الجالية الباكستانية في تركيا

وأشاد “قيصر” باستضافة تركيا عددًا كبيرًا من الطلاب الباكستانيين، ورجال الأعمال والأشخاص من مختلف مجالات التجارة.

واختتم بالقول: “إنهم يلعبون دورًا هاما في توطيد العلاقات الثنائية، ونحن ننظر إلى ذلك بإخلاص واحترام، لأن الباكستانيين المغتربين يساعدون بلادنا على التطور”.