قام رئيس كتلة القائمة المشتركة بالداخل الفلسطيني المحتل عام 48 “أحمد الطيبي”، خلال خطابه في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) بتمزيق خارطة “صفقة القرن”، ودهسها بقدميه، قائلا إن هذا مصيرها.
وقال “الطيبي” في خطابه: “على مدار الحملات الانتخابية السابقة تعرضنا من قبل رئيس الحكومة المتورط في قضايا الفساد والرشوة بنيامين نتنياهو لحملات تحريض، نتنياهو ذاته الذي قال (العرب يهرولون إلى صناديق الاقتراع) ونتنياهو الذي نشر على صفحته في الفيسبوك بأن (العرب مخربون ويريدون قتل أطفال اليهود) ونتنياهو ذاته الذي يحرض ضد القائمة المشتركة وضدي شخصيا في كل مكان ومن على كل منبر فعندما يحرض ضد أحمد الطيبي هو يقصد التحريض على أحمد العربي وضد العرب في البلاد وليس ضد شخص أحمد الطيبي فقط”.
واعتبر “الطيبي” أن ازدياد الدعم للقائمة المشتركة بات يخيف “نتنياهو” الذي يعرف جيدا أن كل مقعد إضافي للقائمة المشتركة هو مسمار آخر في نعش حكمه ودفعة أخرى له نحو بيته أو بيت خالته (السجن)، لافتا إلى أنه من هذا المنطلق فإنه يقوم بالتحريض الخطير ضد أقلية عربية فلسطينية في داخل (إسرائيل) ويحاول نزع الشرعية عنهم كـ”مواطنين”.
وأكد “الطيبي” أن الرد على تحريض “نتنياهو” يكون بتكثيف الجهود من أجل تحقيق أكبر إنجاز للقائمة المشتركة، قائلا: “القائمة المشتركة التي تواجه السياسيات والقوانين العنصرية ضد الفلسطينيين في الداخل وممارسات الاحتلال في الأراضي المحتلة”.
وانتقد “الطيبي” دعم رئيس حزب “أزرق أبيض”، “بيني جانتس” لصفقة القرن، مخاطبا إياه بالقول: “لقد ارتكبتَ خطأ جسيما لدعمك وتبنيك لصفقة القرن وتأخرت في أصدار رد منك لمدة أسبوعين حول البند المتعلق بترحيل منطقة المثلث”.
وأضاف: “إن سكان المثلث هم أصحاب البلد الأصليين، لم يأتوا إلى البلاد، لا بالطائرات ولا بالسفن، ولن يتمكن أحد من سلبهم حقوقهم وهم ليسوا أحجار شطرنج في يد الرجل المهووس الجالس في البيت الأبيض، دونالد ترامب، أو في يد المتهم بالرشوة والفساد بنيامين نتنياهو.
وأكد “الطيبي” رفض “صفقة القرن” وما جاء فيها، قائلا: لن نقبل إلا بالقدس الشريف عاصمة للدولة الفلسطينية ومن يملك حق تقرير المصير هم الفلسطينيون وليس ترامب وأتباعه.
وفي 28 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، خطة الإدارة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، والتي تسيطر (إسرائيل) بموجبها على أراض في الضفة الغربية، احتلتها في عام 1967، بما يتعارض مع خطة السلام العربية التي تعتبر القدس عاصمة لفلسطين، فيما سيتم الاعتراف بها عاصمة موحدة لدولة (إسرائيل)، إذا ما تم التوافق على الخطة الأمريكية.
وستقدم الإدارة الأمريكية، مساعدات مالية واقتصادية ضخمة للسلطة الفلسطينية، فيما سيتم التخلي عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
وتنص “صفقة القرن” على تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بناء على صيغة حل الدولتين، مع تخصيص أجزاء من الجانب الشرقي من القدس المحتلة للعاصمة الفلسطينية، إضافة إلى سيادة (إسرائيل) على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية.
ورفض وزراء الخارجية العرب، في ختام اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية، بحضور الرئيس الفلسطيني “محمود عباس”، الخطة الأمريكية باعتبارها لا تلبي الحد الأدنى من طموحات الشعب الفلسطيني.
اضف تعليقا