تمسك رئيس الوزراء الإثيوبي، “آبي أحمد”، الثلاثاء، بأن بلاده ستواصل بناء سد النهضة، بغض النظر عن “المخاوف التي لا أساس لها” و”التهديدات” من جانب مصر.

وجدد “أحمد” في الوقت نفسه تعهده بأنه لا مصلحة لبلاده في إلحاق الأذى بمصر والسودان.

جاء ذلك خلال رد “آبي أحمد” على أسئلة نواب البرلمان الإثيوبي، في جلسة عادية، بحسب “الأناضول”.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي إن “إثيوبيا ستواصل بناء السد بغض النظر عن المخاوف التي لا أساس لها، والتهديدات العسكرية التي يطلقها إخواننا المصريون”، عبر منابر إعلامية.

وأضاف: “سنستمع إلى المصريين، وسألتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي في الأيام القليلة المقبلة، في القمة الروسية الأفريقية المقررة، الأربعاء والخميس، بمنتجع سوتشي”.

وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كشف “السيسي” عن لقاء مرتقب مع رئيس الوزراء الإثيوبي، “آبي أحمد”، في العاصمة الروسية موسكو لمناقشة قضية سد النهضة.

وقال “السيسي” إن الدولة المصرية وضعت خطة متكاملة منذ عام 2014 ومستمرة حتى الآن، لمواجهة تداعيات “سد النهضة”، حيث تخشى مصر من أن يؤدي تخزين المياه خلف السد إلى انخفاض حصتها من مياه النيل.

وسبق أن أعلن الرئيس المصري، الإثنين، أن بلاده تبذل مساعي حثيثة ومتوازنة للخروج من تعثر مفاوضات سد النهضة.

وتدعو القاهرة إلى وجود وسيط دولي في مفاوضات السد بعد وصولها إلى “طريق مسدود”، وهو ما ترفضه أديس أبابا.

ولم تكشف إثيوبيا من جهتها عن كمية المياه التي تريد تخزينها أو إطلاقها كل عام من السد، لكن المؤكد أنها لا تلقى قبولًا من القاهرة.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما تحصل السودان على 18.5 مليار.