وصل رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد إلى العاصمة السودانية اليوم الجمعة، للقيام بوساطة بين المجلس العسكري الانتقالي وقادة الحركة الاحتجاجية، بعد القمع الدامي الذي نفذته قوات الأمن، هذا الأسبوع، ضد المعتصمين، وأثار موجة تنديد دولية.

وقالت وسائل إعلام سودانية إن آبي التقى رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان، في إطار وساطة تقودها أديس أبابا.

كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أحد أبرز قادة الاحتجاجات، عمر الديجير، قوله: “تلقينا دعوة من السفارة الإثيوبية للقاء رئيس الوزراء الإثيوبي عند الساعة 11:00 صباحاً وسنلبي الدعوة”.

ويأتي نبأ الوساطة الإثيوبية تزامناً مع قرار مفوضية الاتحاد الأفريقي، يوم الخميس، تعليق عضوية السودان حتى نقل السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة.

وكانت قوات الأمن السودانية والجيش نفذا، يوم الاثنين، حملة قمع دام ضد اعتصام مستمرّ منذ أسابيع أمام مقرّ القيادة العامة للقوات المسلحة في وسط الخرطوم ما أدى إلى مقتل 113 شخصاً، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية المشاركة في تحالف “إعلان قوى الحرية والتغيير” الذي يقود التظاهرات.

ودعا تجمع المهنيين الدول والمنظمات لعزل المجلس العسكري ووقف التعامل معه، والضغط عليه لتسليم السلطة بدون قيد أو شرط.

وجدد دعوته لأربعة إجراءات بارزة هي: “العصيان المدني الشامل، وإغلاق الطرق الرئيسية والكباري والمنافذ بالمتاريس وشل الحياة العامة”، و”الإضراب السياسي المفتوح في كل مواقع العمل والمنشآت والمرافق في القطاع العام والخاص”، و”التمسك والالتزام الكامل بالسلمية”، وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان.