انتقد رئيس الوزراء الباكستاني، “عمران خان”، الإثنين، قرار الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب”، في آخر لحظة، بإلغاء محادثات السلام مع حركة “طالبان” بأفغانستان، قائلاً إنه لن يكون هناك حل عسكري للمشكلات في هذا البلد.

وشدد “خان” على أنه كان يتعين على “ترامب” التشاور مع باكستان قبل إلغاء المحادثات في قرار أحادي الجانب، جاء في وقت كان “اتفاق السلام على وشك التوقيع عليه”، وفق تصريحات صحفية.

وقال إنه سيجتمع مع “ترامب”، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، “وسيحاول أن يقول له، انظر لم يكن هناك أي حل عسكري طيلة 19 عامًا، وإذا لم تتمكن من النجاح، فلن تتمكن من النجاح لمدة 19 عامًا أخرى”.

وأوضح أن تقييمه لحركة “طالبان”، هو أنها ليست المنظمة نفسها التي كانت في عام 2001، على الرغم من أنها اكتسبت بعض الزخم بعد عام 2010، وأنها عندما ترى “الولايات المتحدة تغادر أفغانستان، ستكون معنوياتهم مرتفعة”.

وأضاف: “الأمور قد تغيرت، والحقائق تغيرت. واستخلصت دروسا. تدرك طالبان الآن أنها لا تستطيع السيطرة على كامل أفغانستان. والحكومة الأفغانية تعلم أنه يجب أن يكون هناك نوع من اتفاقات السلام”.

وتابع: “يجب أن تكون هناك تسوية سياسية. إنه صعب للغاية لكنه السبيل الوحيد”.

وفي 7 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلن “دونالد ترامب” وقف المحادثات مع حركة “طالبان”، حيث ألغى محادثات مع قادة “طالبان” في كامب ديفيد كان يعد لها بشكل سري.

وأجرى “خليل زاد” 9 جولات من المفاوضات مع “طالبان” في الدوحة بقطر، من دون أن يكشف الكثير عن وقائعها.

وتشهد أفغانستان، منذ الغزو الأمريكي عام 2001، صراعا بين حركة “طالبان” من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى، ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين.

وتشن “طالبان” التي تسيطر على نصف البلاد تقريبا، هجمات شبه يومية ضد الحكومة، وترفض إجراء مفاوضات مباشرة معها بحجة أنها “غير شرعية”، وتشترط بغية التوصل لسلام معها خروج القوات الأمريكية من البلاد.