قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه سيثير ملف قضية المعتقل المصري/البريطاني علاء عبد الفتاح خلال قمة المناخ 27 المقرر عقدها في مصر من 6 حتى 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إذ تعهد للعائلة في رسالة بأنه سيتحدث مع المسؤولين في مصر عن القضية.
عائلة عبد الفتاح رحبت بتصريحات سوناك، لكن شقيقته حذرت من أنه قد يفارق الحياة قبل انتهاء القمة بسبب وصول حالته الصحية لمرحلة متأخرة نتيجة إضرابه عن الطعام الذي بدأه قبل أشهر احتجاجًا على استمرار احتجازه تعسفيًا في ظروف غير آدمية بالمرة.
علاء عبد الفتاح هو أحد النشطاء البارزين الذين شاركوا في ثورة 2011 في مصر، وهو كاتب ومدافع عن حقوق الإنسان ومطالب بالديموقراطية، قضى معظم العقد الماضي في السجن بعد وصول عبد الفتاح السيسي للسلطة.
في العام الماضي، حُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة “نشر أخبار كاذبة”، على خلفية منشور على وسائل التواصل الاجتماعي حول التعذيب.
يُذكر أنه حصل على الجنسية البريطانية من والدته العام الماضي بعد نقله إلى سجن صحراوي يبعد عن القاهرة مسافة بالسيارة.
وأعلن علاء عبد الفتاح أنه سيضرب عن الماء أيضًا بدءًا من اليوم الأول من قمة المناخ Cop27، بعد أن أمضى 200 يوم بالفعل في إضراب عن الطعام.
وفي رسالة نشرتها العائلة يوم الأحد، قال سوناك إنه “ملتزم تمامًا بحل القضية”، التي وصفها بأنها “أولوية بالنسبة للحكومة البريطانية كمدافع عن حقوق الإنسان وكمواطن بريطاني”.
وكتب سوناك: “سأستمر في التأكيد للرئيس السيسي على الأهمية التي نوليها لحل سريع لقضية علاء، وإنهاء معاملته بطريقة مهينة وغير مقبولة”.
وأضاف سوناك إن مؤتمر المناخ، الذي يحضره يوم الأحد، “فرصة أخرى لإثارة قضية علاء مع القيادة المصرية”، مضيفًا أن وزير شؤون الشرق الأوسط سيطلع الأسرة على المفاوضات بعد القمة التي تنتهي في 18 نوفمبر/تشرين الثاني.
سناء سيف، شقيقة علاء، قالت إن شقيقها قد لا يعيش إلى نهاية القمة، مضيفة في تصريحات لشبكة سكاي ريدج يوم الأحد “من الجيد أن لدينا التزامًا من مكتب رئيس الوزراء، لكن ما يقلقني هو أنه قال إننا سنثير القضية بعد المؤتمر”.
وتابعت ” رئيس الوزراء يجب أن يعلم أنه بعد انتهاء القمة قد يكون فات الأوان… أعلم أن هذا ليس خطأ رئيس الوزراء، لكن وزارة الخارجية، والسفارة، كانوا يعملون على هذا الأمر منذ فترة طويلة جدًا ولم يحققوا شيء”.
وأضافت: “أخشى أن يموت أخي أثناء انعقاد المؤتمر ورئيس الوزراء هناك… لا يمكن أن نعرف ماذا سيحدث، لذلك أود أن أحث رئيس الوزراء والحكومة البريطانية بعمل اللازم لضمان سلامته”.
قالت سيف إن شقيقها، المسجون منذ 2019 “علاء يخاطر بصحة جسده ليس لأنه يريد الموت، ولكن لأنه يريد أن يعيش ويريد استعادة حياته، وقد سئم من هذا الوضع… علاء لديه صبي يبلغ من العمر 10 سنوات وقد أمضى السنوات التسع الماضية في السجن… لم يكن لديه وقت مع طفله “.
نظمت سناء سيف اعتصامًا خارج وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث لأكثر من أسبوعين، مما دفع وزير الخارجية جيمس كليفرلي إلى الاجتماع العلني الأول مع عائلة عبد الفتاح والتعهد بمواصلة “العمل بلا كلل من أجل إطلاق سراحه”.
ومن المقرر أن تحضر سناء سيف مؤتمر Cop27 في محاولة لتسليط الضوء على ما وصفته بجهود الحكومة المصرية لتشتيت الانتباه عن سجلها في مجال حقوق الإنسان وقضية شقيقها أثناء استضافتها المؤتمر الدولي.
قالت: “لا يمكنني الجلوس في لندن بينما يراهن أخي على حياته في الأيام الثلاثة المقبلة… إذا كان العالم قادمًا إلى شرم الشيخ، فسأكون هناك لتذكيرهم بما يجري بالفعل في مصر في كواليس هذا المؤتمر.”
للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا
اضف تعليقا