سخر رئيس وزراء قطر السابق، حمد بن جاسم آل ثاني، من قرار السعودية جلب 500 جندي أمريكي إلى أراضيها، واصفاً إياه بـ”التكويع السريع”.
وقال بن جاسم في سلسلة تغريدات له على “تويتر”: “اعتقدنا أن الدول الكبرى في منطقتنا تستطيع أن تؤمّن الخليج وممراته المائية، فوجئنا بأن هذه الدول ترمي هذه المهمة على الدول الكبرى لتأمين ممر الخليج بصفته ممر دولي وأنا لا اعترض على ذلك بل هذه هي الحقيقة، حيث بدأت هذه الدول تعيد القوات الأمريكية إليها”.
وأضاف قائلاً: “لكن ما استغربه أن ذاكرة هذه الدول قصيرة فقد سخِرت من قطر لوجود القاعدة الأمريكية والقاعدة التركية وأنها دولة لاتستطيع أن تحمي نفسها”، في إشارة إلى دول حصار قطر (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، متسائلاً: “ما هو المبرر الذي سيستخدمونه لهذه الإستدارة السريعة (أو باللهجة اللبنانية التكويع السريع)”.
وتابع في هذا الصدد: “أنا ما زلت لا أنكر عليهم حق استخدام القوات الأجنبية ولكن هذا سؤال يحتاج إلى تفسير على الأقل لشعوبهم، كما أنهم يحتاجون إلى تفسير استمرار حرب اليمن لسنوات وهم وعدوا شعوبهم بدخول صنعاء خلال أسابيع ناهيك عن نقل المعركة إلى طهران”، مشيراً إلى أنهم “اليوم يتحدثون عن تفاوض لحل الأزمة سياسياً سواء مع اليمن أو إيران”.
وختم تغريداته بالقول: “ما أريد أن أصل إليه من هذا ليس النقد ولكن أولاً احترام عقول الشعوب، ثانياً مثل ما ذكرته في تغريدات كثيرة أن الاهتمام في البناء الداخلي وما يترتب عليه من مصالحة داخلية سيعود بالقوة والفائدة عليهم وعلينا، لأنني ما زلت مؤمناً بأن استقرار كل دول المجلس وثباتها وتكاتفها مهم لبقاء هذه المنطقة”.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أعلن عن موافقة المملكة على استقبال قوات أمريكية بحجة “رفع مستوى العمل المشترك”.
وأوضح أن ذلك يأتي في إطار رفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها.
وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى؛ من جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها المنصوص عليها في البرنامج النووي (المبرم عام 2015)؛ إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لإيران باستهداف منشآت لها عن طريق جماعة الحوثي اليمنية.
اضف تعليقا