قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن كل من الولايات المتحدة وبريطانيا، ارتكبا “جرائم ضد الإنسانية”، وذلك لتهجيرهما السكان الأصليين في أرخبيل تشاغوس المتنازع عليه في المحيط الهندي.

جدير بالذكر أنه في تقرير مكون من أكثر من مئة صفحة، فقد اعتمدت المنظمة غير الحكومية المدافعة عن حقوق الإنسان على عشرات الشهادات والوثائق الرسمية لتؤكد أن حملات “الاضطهاد العرقي” التي قامت بها لندن بدعم من واشنطن في هذا الأرخبيل الواقع شمال شرق موريشيوس تشكل “جريمة استعمارية”.

من جانبها، قالت “هيومن رايتس ووتش”، إنه يتوجب على بريطانيا والولايات المتحدة تقديم تعويضات كاملة للسكان المحليين والسماح لهم بالعودة للعيش في أرخبيلهم في المحيط الهندي.

ولفت التقرير إلى أن بريطانيا والولايات المتحدة أجبرت السكان الأصليين على ترك منازلهم في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، من أجل بناء قاعدة عسكرية أمريكية في كبرى الجزر دييغو غارسيا.

تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا طردت نحو ألفين من سكان تشاغوس إلى أرخبيلي موريشيوس وسيشيل لبناء القاعدة العسكرية. 

يذكر أنه على الرغم من أن المملكة المتحدة وموريشيوس أعلنتا عن مفاوضات بشأن مستقبل تشاغوس في نوفمبر 2022، فإنه لم يكن هناك التزام واضح بالتشاور الهادف مع سكان تشاغوس وضمان حقهم في التعويضات، بما في ذلك حقهم في العودة.

اقرأ أيضًا : الولايات المتحدة تحذر الاحتلال من تسليم سموتريتش صلاحيات الاستيطان