طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، السلطات المصرية بضمان الحق في الاحتجاج السلمي وفقًا لالتزاماتها بالقانون الدولي.
كما طالبت «السلطات بالإفراج الفوري عمن تم اعتقالهم لمجرد تعبيرهم عن حقوقهم».
جاء ذلك في بيان لها عقب تظاهر أعداد كبيرة من المواطنين، مساء الجمعة، في «ميدان التحرير» بالقاهرة، وميادين رئيسية بمحافظات أخرى بأنحاء الجمهورية، مطالبين برحيل السيسي.
وقالت المنظمة إن «الأجهزة الأمنية التابعة للسيسي استخدمت مرة أخرى العنف الوحشي ضد المتظاهرين السلميين».
وأضافت «يجب على السلطات المصرية أن تعلم أن العالم يراقب ويتخذ الخطوات الضرورية لتجنب تكرار الفظائع السابقة».
وحثت المنظمة شركاء مصر الدوليين والأمم المتحدة على دعوة الحكومة المصرية لاحترام حقوق شعبها.
وألقت قوات الأمن القبض على عدد من المتظاهرين بمحيط ميدان التحرير وبعض المحافظات فيما أفرجت عن بعضهم في وقت لاحق، بينما ظهر ضابط في مقطع مصور بدمياط يقول للمتظاهرين إنهم لن يقبضوا على أحد.
ومن الميادين إلى مواقع التواصل، فإن التظاهرات الإلكترونية بلغت مداها حيث تصدر الوسم «ميدان التحرير» الأعلى تداولا في مصر خلال الساعة الأولى من الاحتجاجات، وتصدَّر عالميا.
من جهة أخرى، ساد الصمت القنوات التابعة للنظام، فيما خرج بعضها عن صمته واصفا التظاهرات بأنها «مفبركة»، ثم اعترف بوجود تظاهرات لكن بأعداد محدودة لا تتجاوز الخمسين شخصا.
وفي وقت لاحق الجمعة، غادر السيسي البلاد إلى نيويورك لحضور اجتماعات للأمم المتحدة، بعد أنباء تم تداولها في الأيام السابقة عن تفكير السيسي في إلغاء سفره.
اضف تعليقا